هناك العديد من المواقع الأثرية التى دمرت فى سوريا على يد التنظيم الإرهابى داعش، ولهذا أعلن المجلس الأعلى للبحوث العلمية فى إسبانيا، عن تولى مؤسسة ميلا وفونتاناليس للأبحاث فى العلوم الإنسانية ببرشلونة فى إسبانيا، الإشراف على أعمال ترميم وصيانة الآثار التى دمرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فى مدينة الرقة السورية.
وأعلن المجلس الأعلى للبحوث العلمية فى إسبانيا، أن المؤسسة ستتولى العمل على ترميم حوائط مدينة الرقة وقصر البنات ومسجد المنصور الكبير ومسجد الحميدى، وستكون المنظمة مسئولة عن الإشراف عن بعد على عمل المنظمات المحلية باستخدام منهجية محددة ومطورة لهذا الغرض، ووفقًا للعلماء، فإنها ستسمح "بالعمل الفعال والآمن، فضلاً عن تدريب المهنيين المحليين".
وبين 2014 و 2019، سيطر ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش" على مساحة كبيرة بين سوريا والعراق، وهو احتلال تسبب، من بين العديد من الجوانب الأخرى، فى عواقب وخيمة على التراث الثقافى.
وبحسب مؤسسة ميلا وفونتانالس، فإن جهود السلطات الجديدة لا تكفى لمنع تدهور الآثار المتضررة، والتى تتعرض لعدم الاستقرار الهيكلى أو سوء الأحوال الجوية أو النهب أو التخريب، حسب ما ذكر وام 24 ناقلا عن وكالة الأنباء الأسبانية، وتشارك المؤسسة فى حماية هذا التراث من خلال مشروع يموله المجلس الثقافى البريطانى بالشراكة مع وزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، ضمن برنامج صندوق حماية الثقافة ، بأكثر من 100 ألف يورو.
وسيتألف المشروع من تدريب للمهنيين المحليين فى توثيق الأضرار وإعداد خطط لتدعيم الآثار، والعمل على أربعة آثار تضررت أثناء النزاع وتنفيذ حملة توعية حول أهمية التراث الثقافى بين السكان المحليين.