افتتح معرض يتناول عصر النهضة الإيطالى وتطور فن النحات الإيطالى مايكل أنجلو، أبوابه فى متحف اللوفر بباريس، ويقام المعرض تحت عنوان "الجسد والروح"، ويمكن للجمهور زيارته بداية من اليوم الخميس، وينظم بالتعاون مع متحف سفورزيسكو فى ميلانو الإيطالية.
ويتناول المعرض بشكل رئيسى عبر المنحوتات أوج حركة النهضة الإيطالية، بين منتصف القرن الخامس عشر ومطلع القرن السادس عشر، ويطرح المعرض تمثيل الإنسان في تنويعاته الحركية، ويظهر عبر 140 قطة تطور ملامح القطعة الفنية، من برودها فى البداية إلى زيادة تعابيرها وتفاصيلها، ثم عذوبتها في المرحلة النهائية.
ويظهر المعرض كيف كان دوناتيلو الملهم الرئيسى لمايكل أنجلو، والتطور نحو التعبيرية المميزة لعصر النهضة، ورغم أن دوناتيلو ومايكل أنجلو لم يتعارفا أبدًا، إلا أن ثمة نحاتين آخرين كانوا جسراً ثقافياً بينهما.
مايكيل أنجلو "6 مارس 1475 ــ 18 فبراير 1564م"، كان رساما ونحاتا ومهندسا وشاعرا إيطاليا، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة، اعتبر ميكيل انجيلو أن جسد الإنسان العارى الموضوع الأساسى بالفن مما دفعه لدراسة أوضاع الجسد وتحركاته ضمن البيئات المختلفة.
كان يبحث دائمًا عن التحدى سواء كان تحديا جسديا أو عقليا، وأغلب المواضيع التي كان يعمل بها كانت تستلزم جهدًا بالغاً سواء كانت لوحات جصية أو لوحات فنية مرسومة، وكان يختار الوضعيات الأصعب للرسم إضافة لذلك كان دائمًا ما يخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة في صورة واحدة، وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير، الدين، ومواضيع أخرى. نجاحه فى قهر العقبات التي وضعها لنفسه في صنع تحفه كان مذهلا إلا أنه كثيرًا ما كان يترك أعماله دون إنجاز وكأنه يُهزم بطموحهِ نفسه. اثنان من أعظم أعماله النحتية، تمثال داوود وتمثال بيتتا العذراء تنتحب قام بإنجازهما وهو دون سن الثلاثين.