أعلن جاليرى بهلر عن تنظيمه موسمًا فنيًا خاصًا بالاتجاهات السريالية فى الفن التشكيلى المصرى والعربى على أن يتضمن سلسلة معارض خلال فصلى الخريف والشتاء، تسليط الضوء على جوانب مختلفة فى هذا الفن حيث سيتم إعلان تفاصيل أول معرض فى سلسلة المعارض يوم الأحد 1 نوفمبر المقبل.
وجاء فى نص البيان الصادر عن الجاليرى اليوم تحت عنوان "الفن فى زمن كورونا.. رائحة السريالية تفوح حولنا" الآتى:"تدخل 2020 خريفها فى ظل حالة ذهول إزاء ما حدث من إغلاق عام طيلة الأشهر الماضية، بالنسبة إلى القاهرة كان المشهد سرياليا للغاية، القاهرة (الازدحام والسهر) حين تجتمع مع السكينة والشواراع الخالية من كل شيء إلا أكمنة رجال الأمن الخاصة بتطبيق حظر التجوال، الآن وبعد أن عادت الحياة تدريجيا وعادت جاليريهات الفن التشكيلى فى المدينة تزاول أنشطتها بحذر بعد توقف طويل أثر على صناعة الفن كثيرا، سألنا أنفسنا كفريق عمل فى جاليرى بهلر لماذا لا يكون موسمنا الفنى المقبل سرياليا كأيامنا، فتشنا بالطبع عن تاريخ السريالية فى مصر وعن مدى تأثيرها وقوتها فى وقتنا الحالى وعثرنا على كنوز شجعتنا على المضى قدما فى فكرتنا.
سلسلة معارض تنتمى جميع الأعمال المشاركة بها إلى المدرسة السريالية تهدف هذه المعارض إلى إحياء ذكرى دور جماعة الفن والحرية التى أسسها رمسيس يونان فى أواخر الثلاثينات من القرن الماضى والتى ظهرت بالتزامن مع نظيرتها الباريزية على يد أندريه بريتون الذى ربطته بالجمعية المصرية وفنانيها صداقة تعكس روح الانفتاح المصرى على العالم التى كانت سائدة تلك الفترة، أيضا نسعى لتسلط الضوء على جميع الفنون التى قد تتشابه مع السريالية كالرمزية التعبيرية والتصوير الميتافيزيقى، لكن الهدف الأسمى أردنا من خلاله تسليط الضوء على واقع الفن السريالى المعاصر فى مصر والعالم العربى ما بعد جيل الرواد الثانى وحتى الآن، كيف أصبح؟ كيف امتزجت السريالية بواقعنا؟ كيف تداخلت مع اتجاهات أخرى وأنتجت فنا عابرا للتصنيف؟ مزيد من الجدل والمناقشات تنتظرنا فى المعارض المقبلة، سيد القماش ومحمد سعيد رياض رمسيس يونان وحامد ندا ومنير كنعان وعبد الرحيم شاهين وقائمة الفنانين تطول وتطول.
من جانبه رحب الفنان الدكتور رضا عبد السلام باعتباره واحد من الفنانين المصريين الذين انشغلوا بهذا الأسلوب فنا ونقدا بفكرة تنظيم سلسلة المعارض السريالية حيت وصف السريالية بأنها فنا عابرا للتصنف التقنى والأسلوبى محمل بأطياف الماضى والحاضر ورؤى الغد المأمول، فنا يفترش مساحة الصورة ذات البعدين، ليضف لها بعدا فانتازيا ودراميا، وأشكال أخرى ذات أبعادا مفاهمية مستحدثة تتجاوز فى طرحها المألوف والماورائى على نحو مصرى خالص.
يذكر أن آخر معارض جاليرى بهلر كانت كانت معرض اسكتش الذى ضم عدد من الاسكتشات النادرة لجيل الرواد من الفنانين المصريين من بينهم الإخوان وانلى ومحمود موسى ومحمد ناجى وعفت ناجى واستمر طيلة شهر سبتمبر الماضي.