فاز، أمس، الشاعر المصرى المهم عماد أبو صالح، بجائزة "ساركون بولص الشعرية" فى دورتها الثالثة، فيما اعتبر قراء الشاعر المصرى هذا الفوز شهادة فى حق الشعر المميز والمختلف.
ونقرأ معا قصيدة "زينب" لـ عماد أبو صالح وهى من ديوانه "كان نائما حين قامت الثورة"
زينب
تقول لي أمي:
"إذا مت
لا تدفنوني في الليل"
تعودت أن ترعبني منذ كنت طفلا
:في الصباح تقول لي
"سأموت في المساء"
وحين يأتي المساء تقول:
"سأموت غدا"
زينب هذه
لمن لا يعرفها
غرفة دمع
شوال ألم
مخزن عتمة
صندوق أحزان
لو تموت وترحمني
لو أموت وترحمني
لكن
لماذا توصيني
بأن ندفنها في النهار؟
هل ستربي الدجاجات في قبرها
هل ستزرع فيه شجرة؟
هل تعتقد أن الشمس
ستشرق لها هناك؟
ماذا ستفعل بالنور أصلا
بعد أن أصبحت عمياء تماما؟
بعد أن أكل ذباب الزمن
عسل عينيها؟
لولا أنني متأكد
أنها لا تستطيع أن تكتب اسمها
لظننت أنها قرأت لوركا
هو الآخر كان يقول:
"إذا مت
دعوا الشرفة مفتوحة"
وعماد أبو صالح له عدد من الدواوين منها: أمور منتهية أصلا -1995، وكلب ينبح ليقتل الوقت 1996، وعجوز تؤلمه الضحكات 1997، وأنا خائف 1998، وقبور واسعة – 1999، ومهندس العالم -2002.