تمر اليوم الذكرى الـ 139 على ميلاد الفنان التشكيلى الإسبانى العالمى بابلو بيكاسو، الذى ولد فى 25 أكتوبر عام 1881، وهو رسام عالمى ونحات من أعظم الفنانين وأكثرهم تأثيرًا فى القرن العشرين، كما أنه يعد مؤسس المدرسة التكعيبية.
وُلد بابلو بيكاسو فى مالجا فى 25 أكتوبر عام 1881، وأصبح واحدًا من أعظم الفنانين وأكثرهم تأثيرًا فى القرن العشرين، وأسس المدرسة التكعيبية مع جورج براك، كان المغترب الإسبانى بيكاسو رسامًا ونحاتًا ومصممًا مسرحيًّا واعتُبر وصوليًا فى عمله، وتوفى بيكاسو فى أبريل 1973 فى موجينيز، فرنسا بعد حياةٍ مهنية طويلة مليئة بالإبداع، ولكنه بقى من خلال الكم الهائل من أعماله والأسطورة التى تحيا على تكريم الإسبانى المثير للجدل، صاحب النظرة القاتمة الذى كان يؤمن بأن العمل سيبقيه حيًا.
وظل "بيكاسو" لما يقارب الثمانين عامًا من عمره البالغ 91 عامًا، كرس بيكاسو نفسه لإنتاج أعمالٍ فنية ساهمت بشكلٍ كبير فى تطور الفن الحديث فى القرن العشرين.
ضمت أعمال بيكاسو أكثر من 50000 لوحةٍ مابين رسوماتٍ ونقوشٍ ومنحوتاتٍ وخزف، عمل عليها على مدار 80 عامًا، كما قسمت أعماله على سلسلةٍ من الفترات المتداخلة، كانت أولها وأبرزها "الفترة الزرقاء" والتى بدأت بعد انتقاله إلى باريس وإقامته لأول معرضٍ له، من أعماله فى هذه الفترة "The Old Guitarist" والتى استخدم فيها ألوانًا زرقاء للتعبير عن العالم الكئيب الذى يعيشه الفقراء فى العالم، وبعد هذه الفترة بدأت "فترة الوردة" والتى كان فيها يصور مشاهد السيرك فى أعماله، ومن ثم اتجه إلى النحت فى عام 1907، فرسم إحدى أهم أعماله "Les Demoiselles d’Avignon" والذى مثل فيه الشكل الإنسانى المشوه والمجزأ، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن بيكاسو كان رائدًا فى الحركة التكعيبية التى أسسها بمساعدة الرسام الفرنسى جورج براك فى عام 1909.
انقسمت الحركة التكعيبية إلى مرحلتين، هما التحليلية والتركيبية، قام بيكاسو وبراك بتأسيس التكعيبية على المبدأ الحديث الذى ينص على أن العمل الفنى ليس بالضرورة أن يجسد الواقع لأن تكون له قيمةٌ فنية، كانت هذه المرة الوحيدة التى عمل فيها بيكاسو مع رسامٍ آخر بهذه الطريقة، وكثيرًا ما أساء النقاد فهم اللوحات الأولى التى قامت على التكعيبية، إذ إنهم ظنوا أنها مجرد فنٍ هندسي، فى حين أن الرسامين اعتقدوا أنهم يقدمون نوعًا جديدًا من الفن والذى ابتعد عن تقاليد عصر النهضة.
عمل بيكاسو بعد الحرب العالمية الثانية بإبداع أقل من السابق، لكنه واصل العمل بحماسة وتمتع بنجاحٍ تجارى ضخم، حيث أنتج أعمالًا خيالية، واختبر العمل بالسيراميك، ورسم العديد من أعمال الفنانين الآخرين، كما أنه اشتهر بنظرته الحادة وشخصيته الاستبدادية، كما أنه عانى من الأوضاع غير المستقرة فى حياته الخاصة، حيث كانت مليئةً بالتداخلات الشائكة، واصل إنتاج الأعمال الفنية بقوة غير منقوصة حتى وفاته عام 1973 عن عمرٍ يناهز 91 عامًا.