قدمت دراسة حديثة لـ بعض مظاهر الحياة المصرية القديمة ما يفيد بأن القدماء عرفوا الحياة بكل تغيراتها، فقد أظهرت رسائلهم لـ بعضهم مزيدا من الغضب والشعور بالإحباط.
وقدمت الدراسة التى قامت بها الدكتورة ديبورا سويني، عالمة المصريات بجامعة أكسفورد، على نقوش قرية مصرية قديمة كان يسكنها الحرفيون وأصحاب الحرف وأسرهم الذين عملوا فى مقابر الفراعنة فى وادى الملوك خلال فترة الدولة الحديثة (1550-1080 قبل الميلاد) بحسب ما ذكر موقع .ancient-origins، العديد مما يتعلق بالحياة اليومية للمصرى القديم.
وكانت مادة الدراسة هى الوثائق بما فى ذلك رسائل شخصية ودعاوى قضائية ونصوص للصلاة ونصوص أدب مصرى قديم وآلاف البرديات"، مما كشف عن رؤى مدهشة حول الأمور العادية، والمعتقدات الدينية للناس، والزيجات، والحياة اليومية، والعلاج الطبي.
ومما أظهرته الدراسة وجود رسائل وصفتها بالمزعجة أو الغاضبة أرسلها العديد من الأصدقاء لبعضهم البعض.
فى إحدى الرسائل، يكتب شخص يُدعى "نختسبك" إلى عامل يُدعى "أمناخت" يسأله "ما الإساءة التى فعلتها ضدك؟ ألست أنا رفيقك القديم فى تناول الطعام؟
ويبدو أن أمناخت كان "يظلم" الكاتب، والأسوأ من ذلك أنه يحاول طرده من القرية، ويبدو أن الرجلين كان بينهما خلاف كبير، لكننا لن نعرف أبدًا أسباب طرد نختسبك أو ما إذا كان قد تم طرده بالفعل.