فاز الفيلم المصرى القصير "ستاشر.. أخشى أن أنسى وجهك"، للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية، لأفضل فيلم قصير من مهرجان كان السينمائى، فى دورته الخاصة التى اختتمت يوم أمس الخميس، واستطاع الفيلم الروائى القصير "ستاشر" الحصول على جائزة السعفة الذهلبية بعد المنافسة مع 11 فيلما في نفس الفئة، في إنجاز عالمي تاريخي للسينما المصرية.
وفى سنة 1954، أُجرِيت مسابقة لاختيار أفضل تصميم يرمز إلى المهرجان، وفاز بها المصمم لوسيان لازون، الذى أبدع سعفة بساق مقطوعة فى شكل قلب، على قاعدة من طين، وتفيد الرواية بأن اختيار السعفة الذهبية فرض نفسه بسبب شجر النخيل الذى يحيط بالواجهة البحرية فى "كان" وشعار المدينة، إذ تحظى هذه المدينة بالكثير من المعالم الجذابة تتجاوز بكثير أشجار النخيل التى تملأ واجهتها البحرية الأسطورية وشارع "لا كروازيت".
ومدينة كان مدينة ساحلية تقع فى جنوب فرنسا، تشتهر بمناظرها الخلابة، ويرمز إليها بسعف النخيل الذى تشتهر به، إنها "كان" الفرنسية، فكانت المدينة "قرية صغيرة"، يعمل سكانها الأصليون فى الصيد، ولكن فى مطلع القرن التاسع عشر تطورت المدينة لتصبح مدينة تجارية مهمة، بفضل اللورد هنرى بروجهام إى فو، مسئول إنجليزى انتقل إلى المدينة جاذباً معه الطبقة الأرستقراطية الإنجليزية والأوروبية.
ومن ثم بدأ تشييد المدن الرائعة على ضفاف تلك المدينة الساحلية، وتوجهت إليها الكثير من الشخصيات المرموقة، لقضاء فصل الشتاء، حيث تعد أكبر منتجعات "ريفيرا"، وشهدت المدينة تطورا ملحوظا آنذاك، وفى منتصف القرن العشرين، اكتسبت المدينة الساحلية شهرة دولية بفضل "المهرجان السينمائى"، الذى أصبح مؤسسة حقيقية لصناعة الأفلام الأوروبية، بحسب الموقع الرسمى لمدينة "كان" الفرنسية.
وطوّر شكل الجائزة مصمم المجوهرات شوبارد خلال عام 1997، وأسندت صناعتها إلى ورشته الفنية القريبة من مدينة جنيف، وحتى تخرج السعفة بهذا الشكل، يعمل عليها 7 فنانين طوال 40 ساعة، والسعفة الذهبية بحد ذاتها لم تقدم سوى 48 مرة منذ اعتمادها للمرة الأولى مع احتساب خمس مرات منحت بالتساوى بين فيلمين، وكافأت أول سعفة ذهبية فيلم "مارتى" للمخرج الأمريكى ديلبيرت مان. وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيول.
وأنشأ روبير لوفافر لو بريت المندوب العام للمهرجان بعدها جائزة كأس مهرجان كان مرادف الأسد الذهبى فى مهرجان البندقية المنافس الاكبر لمهرجان كان، لكن الكأس لم تحظ بالاجماع وتم التخلى عنها بعد مهرجان العام 1963. وعاد مجلس ادارة المهرجان إلى اعتماد الدبلوم قبل أن يتخلى عنه مجددا فى 1975 ليعيد الاعتبار نهائيا إلى السعفة الذهبية.