نشاهد، اليوم، تمثال الملك منقرع وزوجته الملكة (2490 - 2472 ق.م)، وهو واحد من أجمل التماثيل التى تنتمى للحضارة المصرية القديمة، ويعكس قوة المشاعر فيها.
ويعد الملك منقرع من أشهر الملوك فى الحضارة المصرية القديمة، وقد اكتسب خلودا وشهرة بسبب هرمه الموجود فى منطقة الجيزة.
وتزوج الملك بعد اعتلائه العرش من الأميرة "خع مرر نبتى"، والتي أصبحت الزوجة الرئيسية والملكة الأولى وأنجبت ابنه وخليفته على العرش "شبسس كاف".
ومنقرع من ملوك الأسرة الرابعة، وقد تولى العرش بعد وفاة أبيه الملك خفرع واشتهر في كتابات المؤرخين القدماء بصفات التقوى والورع والطيبة على عكس أبيه وجده خوفو حتى أن هيرودوت امتدحه أكثر من أي ملك آخر وقال عنه إنه سبق في عدالته جميع الملوك السابقين.
ويعد هرمه أصغر الأهرامات الثلاثة، وقد تم بناؤه ليكون مثابة مقبرة للفرعون منقرع ويقع الهرم على بعد بضع مئات من الأمتار جنوب غرب هرم خوفو وهرم خفرع، حيثُ يُعتقد انه أكتمل بناءه فى القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، كما يبلغ ارتفاعه 61 مترًا مع قاعدة 108.5 مترًا، وقد تم تشييده من الحجر الجيرى والجرانيت، وفى نهاية القرن الثانى عشر، حاول الملك العزيز عثمان بن يوسف، بهدم الأهرامات، وبدأ بهرم منقرع، وبقي عماله 8 أشهر بمحاولة هدم الهرم، إلا أنه وجدوا من الصعب تدميره، يمكنهم فقط إزالة واحدة او اثنين من الحجارة كل يوم، حيث إنهم استخدموا الأوتاد لتقسيم الحجارة إلى عدة قطع، والرافعات الشوكية لتحريكها، بينما استخدم آخرون الحبال لسحبها إلى الأسفل، ولكنهم فشلوا بمحاولة تدميره، ولكن نجحوا فقط بإلحاق الضرر بهرم منقرع، من خلال ترك شرخ عمودي كبير فى الجانب الشمالى من الهرم.