رغم مرور 12 عاما على رحيله لا يزال الشاعر الفلسطيني محمود درويش ملهما للكثيرين من الكتاب والنقاد الذين يتناولون حياته وإبداعاته في أعمالهم وينضم إليهم الناقد والصحفي المصري سيد محمود بكتابه "محمود درويش في مصر.. المتن المجهول" عن منشورات المتوسط-إيطاليا.
الكتاب استقصائي أدبي يتضمن نصوصا ووثائق تنشر للمرة الأولى، ويتطرق إلى تفاصيل الفترة التي قضاها درويش في مصر بين 1971 و1973 في القاهرة، ونشاطه الإبداعي والصحفي خلال توقيت سياسي بالغ الدقة إقليميا وفي مصر على وجه الخصوص.
يتناول الكتاب الصادر في 336 صفحة من القطع المتوسط ظروف قدوم درويش، وهو في الثلاثينات من العمر، من موسكو إلى القاهرة عام 1971 وأسباب خروجه منها والسياق السياسي لهذه الفترة.
وعلى الصعيد الأدبي، تُبرز المقالات والوثائق المرفقة بمتابعة عميقة وتحليل استقصائي التحولات المفصلية في نصوص درويش الشعرية التي صنعت القفزة الرئيسية في تجربته.
ويقول مؤلف الكتاب في المقدمة "أحسب أنها المرة الأولى التي سيتاح فيها للقارئ التعرف على مجمل إنتاج محمود درويش في تلك الفترة، ليس فقط إنتاجه الشعري إنما أيضا المقالات التي كان يكتبها في مجال التحليل السياسي، والتي تنشر هنا كاملة لأول مرة، مرفقة بنسخة طبق الأصل عن صورتها المنشورة في صحيفة الأهرام".
والكتاب هو الثالث في رصيد مؤلفه، بعد ديوان بعنوان (تلاوة الظل) في 2013 وكتاب (فتنة السؤال مع الشاعر قاسم حداد) في 2007.