تمر، اليوم، ذكرى ميلاد السلطان المملوكى وبطل موقعة عين جالوت التاريخية بهزيمة التتار السلطان سيف الدين قطز، إذ ترجع بعض المصادر ميلاده فى مثل هذا اليوم 2 نوفمبر عام 1231م.
يعد" قطز" بطل معركة عين جالوت وقاهر التتارالمغول، كما يعد أحد أبرز ملوك مصر، وذلك على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، حيث نجح فى إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامى، واستطاع إيقاف زحف التتار الذى كاد أن يقضى على الدولة الإسلامية، فهزمهم قطز بجيشه هزيمة كبيرة فى عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام بأكملها من سلطتهم.
كان "قطز" أول سلطان مملوكى يحصل على لقب المظفر ولكنه حصل عليه بعد معركة عين جالوت، والتى لم تدم بعدها حياته طويلا، إذ قتل على يد السلطان المملوكى الظاهر بيبرس، لكن ما السر وراء تلقيبه بالمظفر؟
بحسب كتاب "مماليك مصر والشام: نقودهم، نقوشهم، مسكوكاتهم، ألقابهم، سلاطينهم" للدكتور شفيق مهدى، فإن لقب الملك المظفر سيف الدنيا والدين لم يظهر سوى على الدنانير والدراهم والدهب والفضة، أى لم يظهر سوى على عملات هذا العصر، مشيرا إلى أن تلك العملات سكت مخصوصا بعد انتصار المسلمين فى معركة عين جالوت، بمعنى أنه اللقب كان تكريما له على الانتصار.
ووفقا للمؤلف فأن لقب "المظفر" كان نعت خاص بالسلطان قطز وهو لقب مشتق من "الظفر" يعنى النصر بمعناه العسكرى ومدلوله الدينى (حامل اللقب لأنه تقى وصالح فهو مؤيد من الله فى انتصاره على أعداءه)، وقد شاع استخدام هذا اللقب فى العصر المملوكى حتى بعد وفاة السلطان قطز، وأصبح من ألقاب سلاطين المماليك حتى نهاية دولتهم.