روائى فرنسى كتب العديد من الروايات البوليسية والمغامرات، اخترع شخصية أرسين لوبين، المعروف بـ "اللص الظريف"، هو موريس إيميل لوبلان، الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 6 نوفمبر من عام 1941م، فى بيربينيا.
موريس إيميل لوبلان، الذى ولد في11ديسمبر 1864 م، رفض العمل فى بداية حياته بصناعة آلات الصوف والتي عرضها عليه والده الذ1ى كان يمتلك سفينة، فى ذلك الوقت، وقرر الأبن الذهاب إلى باريس لممارسة موهبته فى الكتابة، وبالفعل عمل في أول عمل لع كصحفى، لتكون تمهيدًا له في كتابة الروايات.
موريس لوبلان استطاع أن يكسف اهتمام الكاتبيين الفرنسيين جول رونارد وألفونس دوديه، ولكن للأسف دون تحقيق نحاج جماهيرى لعدم انتشاره بشكل جيد، ولكنه استطاع أن يكون مرافق لعدد من كبار الكتاب خلال تواجده في باريس أمثال ستيفان مالارمى وألفونس أليه.
نشر موريس لوبلان كتاب له فى عام 1901 م والذى جاء بعنوان "الحماس"، لتكون تلك الخطورة بداية نشره لمجموعة من القصص في عام 1905م، وكان ذلك بناء على طلب إحدى مدراء المجلات المشهورة آنذاك، وبالفعل بدأ لوبلان بكتابة قصص أرسين لوبين، والتي حققت نجاحا جماهيريا، لدرجة أن الكاتب نفسه اندهش وكانت بالنسبة له مفاجأة كبيرة.
بدأ موريس لوبلان فى صنع طريق الشهرة والثروة، ففى عام 1907 بدأ لوبلان بكتابة روايات كاملة حول أرسين لوبين، ونظرا لنسبة المبيعات الجيدة التي حققتها هذه الأعمال، قرر الكاتب أن يكرس ويخصص باقى أعمال مسيرته لهذه الشخصية، لبتلغ 21 ما بين روايات وقصص قصيرة.
وعلى خطى شخصيات مثل كونان دويل وشرلوك هولمز، حاول موريس لوبلان التخلص من "هيمنة" من بطل أعماله لوبين بابتكار شخصيات جديدة مثل جيم بارنيت، لكن اضطر في الأخير لإلحاقها هى الأخرى بقصص لوبين التى واصل كتابتها حتى فترة الثلاثينيات من القرن العشرين.
وبجانب روايته السابقة استطاع موريس لوبلان كتابة روايتين معروفتين فى مجال الخيال العلمى هما "العيون الثلاثة" فى عام 1919، و"الحدث المدهش" فى عام 1920م، ليحصل الراحل على وسام جوقة الشرف تقديرا لما قدمه للأدب الفرنسى.
