تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الفرنسى الكبير "ألبير كامو" الذى ولد فى 7 نوفمبر 1913 فى الجزائر فى زمن الاحتلال الفرنسى، واشتهر بسبب عمله فى الصحافة وبسبب رواياته فى الأربعينات من القرن العشرين.
واستطاع "كامو" أن يحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1957، وكانت عائلته من "الأقدام السوداء" أى المستوطنين الفرنسيين فى الجزائر وكانت فقيرة، حيث توفى والده أثناء الحرب العالمية الأولى فعاش كامو مع والدته كاثرين كامو التى كانت مصابة بالصمم الجزئى وكانت تعمل فى تنظيف البيوت وكانت أمية، فى منطقة لمحدودى الدخل فى الجزائر، وله أخ أكبر اسمه لوسيين.
كامو
دخل كامو عالم السياسة أثناء سنوات دراسته بالجامعة، فانضم للحزب الشيوعى ثم لحزب الشعب الجزائري، وكان من أبرز المدافعين عن الحقوق الفردية فوقف ضد الاستعمار الفرنسى وكان يدافع عن حق الجزائريين فى دخول السياسة وفى العمل، ليرتبط اسمه لاحقاً بحركة اللاسلطوية الفرنسية.
فى بداية الحرب العالمية الثانية انضم كامو للمقاومة الفرنسية بهدف المساعدة على تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، فالتقى بجان بول سارتر أثناء فترة خدمته العسكرية، وشأنه شأن سارتر كتب كامو ونشر تعليقاته السياسية حول ذلك الصراع طوال أعوام اشتعاله، وفى عام 1945 كان واحداً من بين قلة قليلة من صحفيى دول الحلفاء ممن يدينون استخدام الولايات المتحدة للقنبلة الذرية فى هيروشيما، كما كان ناقداً حاداً للنظرية الشيوعية، الأمر الذى قاده أخيراً إلى الشقاق مع سارتر.
قدم ألبير كامو عددا من الروايات الخالدة منها "الطاعون" وتوفى فى 4 يناير عام 1960 فى فى فرنسا على إثر حادث سير وقد كان فى السادسة والأربعين من عمره، وعلى الرغم من اعتقاد البعض بأن الحادث كان مدبراً من قبل السوفييت إلا أنه ما من دليل على ذلك.