نشاهد، اليوم، تمثال "رع حتب وزوجته نفرت" وهو واحد من أشهر وأجمل المنحوتات المصرية القديمة، الموجودة فى المتحف المصري بالتحرير، ويعود التمثال إلى الأسرة الرابعة فى عهد الملك خوفو، و"رع حتب" هو ابن الملك سنفرو من أم غير ملكية وأخو الملك خوفو، كان رع حتب قائد جيش هليوبليس، ويحمل ألقابا مهمة، منها كبير كهنة "رع رئيس الجند" رئيس الأعمال المعمارية، وعثر على مقبرته بجانب هرم سنفرو فى ميدوم، اكتشف عام 1871م.
وعثر على التمثال فى الجانب الشمالى للمقبرة، حيث وضع رع حتب تمثاله هناك بسبب صدور أمر من الملك خوفو بهدم التمثالين غير الملكية فخاف رع حتب وزوجته من هدمه.
وأثناء أعمال الحفائر بهذه المقبرة العمال اُصيبوا بالرعب والفزع، لأن أشعة المشاعل سقطت على عيون التماثيل المطعمة بألوانها الحية انعكس منها بريق أخافهم ومع صدق تعبير الوجهين شعروا بأنهم أمام أشخاص حقيقية.
ونشاهد الأمير (رع حتب) والأميرة (نفرت) يجلسان على كرسيين منفصلين لهما مسند ظهر يمتد إلى ما بعد الكتفين ومدون عليه ألقابهما، وارتفاع التمثال حوالى 120سم وطوله 69سم أما العرض 51 سم.
واضطر "رع حتب" الى إعادة تقسيم المقبرة حتى يوضع التمثال بالجانب الشمالى، ونظراً لأن التمثال جماعى فهو ملتصق ببعضه أى أنه كتلة واحدة ومدخل الجانب الشمالى لا يتسع لدخول التمثال كله كتلة واحدة لأنه كبير لذلك تم فصله نصفين، ولهذا أصبح كل من (رع حتب) و(نفرت) يجلسان على كرسيين منفصلين.