نلقب، عادة، العالم المصرى مصطفى مشرفة بـ أينشتاين مصر، لكن ماذا عن العلاقة بينهما، هل التقيا بالفعل؟ وقد انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صورة لـ أينشتاين ومصطفى مشرف معًا، والغريب أن هذه الصورة كانت فى مصر وبالتحديد فى جمرك بورسعيد، فما الذى كان يفعله أينشتاين هناك؟
بالفعل قام أينشتاين بصحبة زوجته "إيلسا" فى الفترة من 6 أكتوبر 1922 إلى 12 مارس 1923، برحلة إلى الشرق زار خلالها هونج كونج وسنغافورة واليابان والصين وفلسطين.
وعندما وصل أينشتاين إلى فلسطين، والمعروف أن أينشتاين يهودى الديانة، وصف اليهود عند حائط المبكى بأنهم "مجموعة متبلدة من المشاعر تصلى بصوت مرتفع، وتولى وجهها شطر حائط المبكى، وتتمايل بأجسادها صوب الأمام والخلف، في مشهد مثير للشفقة لشعب له ماض وليس له حاضر".
لكن ما يؤخذ على أينشتاين في هذه الرحلة أنه أكد أن فلسطين أرض البدايات الجديدة، وامتدح المستوطنات الاستعمارية التى "تعج بأفراد مثيرين للإعجاب، خاصة الروس، والحياة اليهودية المفعمة بالنشاط، والدأب من أجل التوصل إلى الحالة الاجتماعية المثالية، والصلابة فى مواجهة الملاريا والجوع" حسبما ذكر في كتاب "حوليات رحلة ألبرت أينشتاين" وهو كتاب صدر حديثا متضمنا تعليقات أينشتاين عن رحلاته.