نشاهد، اليوم، تمثال صياد نابولى يرقص على تارانتيلا" لـ الفنان الفرنسى فرانسيسك جوزيف دوريه، الذى عرض فى عام 1833، وهو الآن فى متحف اللوفر، وهو مصنوع من البرونز.
ويظهر التمثال حافلا بالبهجة التى يعيشها الصياد الفقير، الذى لا نعرف سبب بهجته، لكننا نشاركه فيها، بصورة أو بأخرى، إنه يرقص لدرجة أنه قدمه تكاد تلمس الأرض، بينما جسده المتناسق يعكس ما يدور فى خلده من فرحة.
يخلد التمثال لحظة مهمة من حياة الإنسان، إنها لحظة البهجة والفرح.
والفنان فرانسيسك جوزيف دوريه، قبل أن يصبح نحاتًا، أبدى اهتمامًا بممارسة فن المسرح، ودرس لفترة وجيزة فى المعهد الموسيقى.
ومن بين أعماله المنفذة للمبانى العامة فرنسا تحمى أطفالها (1855)، وهى مجموعة فى الطراز الكبير لمتحف اللوفر وبرونزية لمقبرة نابليون فى Invalides ؛ والمسيح العظيم فى كنيسة مادلين، وتماثيل الكوميديا والمأساة للمسرح الفرنسي، والتماثيل الرخامية لدونوا وفيليب من فرنسا وشاتوبريان وريتشيليو فى فرساى، ومجموعة Fontaine Saint-Michel، التى تمثل قديسا يصارع الشيطان.