فى الوقت الذى تحل فيه الكارثة، ويخيم الحزن على العالم الذى يقف متابعاً لما يحدث وقلبه يصلى من أجل ضحايا الكارثة، يكون الكلام صعباً إلا ببعض التمتمات المعزية لأهل الضحايا، وربما أكثر ما يعبر عن الحزن والمواساة فى تلك الأوقات هو الفن التشكيلى الذى يسخر الخطوط والألوان والرسومات فى عمل فنى يعلن الحداد على الأرواح الراحلة.
عكست الحادثة الأخيرة التى حدثت صباح اليوم، الخاصة بالطائرة المصرية، ومن قبلها اختفاء الطائرة الماليزية، وسقوط الطائرة الروسية وغيرها الكثير من حوادث الطائرات، دور الفن التشكيلى فى رصد المعاناة دون كلام.
ففى عام 2014 وبعد سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية فى المحيط الهندى، رسم فنان تشكيلى لوحة فنية ثلاثية الأبعاد على الأرض فى مقاطعة "مالاكى" الإسبانية، تضامناً مع عائلات ضحايا الطائرة المفقودة.
وكانت الطائرة قبل اكتشاف سقوطها فى المحيط الهندى، مختفية دون ظهور أى إشارة لها أو عن وجودها، مما أثار الاستياء العام، وقد قام فنان هندى بعمل لوحة من الرمل متمنيا فيها الرحمة لركاب الطائرة .