نظمت منصة إبداع فى بغداد (مدينة الإبداع الأدبى)، التى تدعمها اليونسكو، ويديرها الدكتور سعد التميمى ندوة حول بلاغة الجمهور، استضافت فيها الدكتور عماد عبد اللطيف، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب في جامعة القاهرة.
كما شاركت فى تنظيم الندوة كلية التربية، وقسم اللغة العربية، وشعبة التعليم المستمر بالجامعة المستنصرية بالجمهورية العراقية، التى تشهد ازدهارًا فى أنشطتها لهذا الموسم، إذ استضافت خلال هذا الأسبوع ندوة للدكتور عماد عبد اللطيف، وندوة لعالم اللسانيات المرموق نعوم تشومسكي.
دارت الندوة حول موضوع (بلاغة الجمهور بين تحليل الخطاب والبلاغة الجديدة)، وناقشت، على مدار ساعتين ونصف، الإسهامات التى تقدمها بلاغة الجمهور للدراسات العربية الراهنة، وبخاصة تأسيس حقل معرفى جديد معنى باستجابات الجمهور، يهدف إلى تحليل العلاقة بين هذه الاستجابات والخطاب من ناحية، وإمداد المخاطَبين بمعارف تمكنهم من تقديم استجابات بليغة من ناحية أخرى. علاوة على ما تضيفه بلاغة الجمهور إلى أطر تحليل الخطاب من مستوى لتحليل العلاقة بين بناء الخطاب وأدائه من ناحية والاستجابات الفعلية للجمهور من ناحية أخرى.
ناقشت الندوة كذلك علاقة بلاغة الجمهور بالحقول المعرفية وثيقة الصلة، لا سيما البلاغة العربية القديمة، ودراسات التواصل، ونظريات القراءة والتلقى ونقد استجابة القارئ.
وعدَّد الدكتور عماد عبد اللطيف الخصوصيات المميزة للبحث فى بلاغة الجمهور، التى تجعلها جديرة بأن تشكل حقلا معرفيًا جديدًا، يستقل بخصوصية المدونة التى يدرسها، ووظيفته، وأسئلته البحثية، وغاياته التى يسعى لتحقيقها، والتى تتصل بمسألة تمكين المخاطبين من إنتاج استجابات بليغة.
ووجه الحاضرون للدكتور عماد عبد اللطيف تساؤلات متنوعة تخص مستقبل بلاغة الجمهور، فى ظل اتساع مساحة البحث فيها، وانخراط عشرات الباحثين من أرجاء العالم العربى فى بحوثها، والتحديات التى تواجهها. وأشار الدكتور عبد اللطيف إلى أهمية العمل الجماعي، وتكاتف الباحثين والباحثات فى تحقيق ما تعيشه بلاغة الجمهور حاليًا من ازدهار بحثي.
