حفل التاريخ الإسلامى بفرق عدة منها الكيسانية، التى انحازت إلى محمد ابن الحنفية، لكنها ظلمته معها، حيث اشتط بعض قادتها ومنهم المختار الثقفى وأدخلوا الباطل فى الحق.
ويقول الدكتور مصطفى الشكعة عن فرقة "الكيسانية" فى كتابه "إسلام بلا مذاهب":
تقول فرقة الكيسانية الشيعية بـ إمامة محمد بن على ابن أبى طالب المشهور بمحمد بن الحنفية.
وكانت فرقة الكيسانية ترى أن محمد ابن الحنفية هو الأولى بالإمامة بعد أبيه.
وجرت تسميتهم بالكيسانية نسبة إلى كيسان مولى الخليفة على ابن أبى طالب.
و"كيسان" هو الذى دل المختار بن أبى عبيد الثقفى على قتلة الحسين فانتقم منهم وقتلهم.
والمختار الثقفى هو عمود الرحى فى دعوة محمد بن الحنفية.
وقد تكونت فرقة باسم "المختارية" وهى فرع من الكيسانية.
وقد تنكر محمد بن الحنفية لـ المختار حينما علم أن هذا الأخير يبتدع بعض الضلالات، ويؤول الدين تأويلات فاسدة.
وقد ادعى المختار الثققفى أنه يوحى إليه، وألف بعض الأسجاع، وادعى أن الملائكة تحارب معه.
وكان المختار يكفر من تقدم عليا من الخلفاء، ويكفر أهل صفين والجمل.
ويروى الشهرستانى فى كتابه "الملل والنحل" أن محمد بن الحنيفة تبرأ من المختار حين وصل إلى علمه أنه ادعى أنه من دعاته، وبعد موت ابن الحنفية قال أتباع هذا المذهب إن محمداً بن الحنفية يقيم فى جبل رضوى من جبال تهامة بين أسد ونمر يحفظانه، وعنده عينان تجريان بعسل وماء، وأنه يعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا.
وبحسب عدد من المصادر الإسلامية، فأن الكيسانية، اندثرت الآن، ولا يوجد له أتباع يدافعون عنها أو يتبنون أفكارها مثل باقية الفرق الشيعية الباقية.