إعرف سجل عبد الرحمن الخميسى السياسى "يسارى مطارد"

تمر اليوم الذكرى المئوية على ميلاد الشاعر والأديب الكبير عبد الرحمن الخميسى، إذ ولد فى 13 نوفمبر عام 1920، وهو أديب متعدد المواهب والاتجاهات الأدبية، حيث تقلب بين مختلف ألوان الفن فى الشعر والقصة والمسرح والتمثيل والصحافة والتأليف الإذاعى والإخراج السينمائى وتعريب الأوبريت بل وتأليف الموسيقى والأغانى كتابة ولحنا، ومذيعا عرف بأنه "صاحب الصوت الذهبي". ولعل أكثر ما يعرف عن الشاعر الراحل هو دوره فى اكتشاف السندريلا سعاد حسنى، وتقديمها لأول مرة فى فيلم "حسن ونعيمة"، لكن سجل "الخميسى" السياسى، كان حافلا بالعديد والعديد من المواقف السياسية البارزة، فكان "الخميسى" واحداً من أبرز ظرفاء عصره، وكان يشكل مع أصدقائه كامل الشناوى والشيخ عبد الحميد قطامش وحنفى محمود باشا قطب حزب الأحرار الدستوريين، والشاعر طاهر أبو فاشا حالة من الزخم الوجدانى والاجتماعى فى القاهرة قبل ثورة يوليو وبعدها. تميز عبد الرحمن الخميسى بموهبته فى القصاص ممن يواجهونه أو يوقعونه فى المشاكل كما كان له شخصية قيادية سهلت له كثيراً سنوات سجنه وجعلته يتحكم فى أوقاته داخل السجون والمعتقلات التى قيدت حركته بسبب دوره فى الحزب الشيوعى وآرائه السياسية. وفى سنوات ما قبل ثورة يوليو 1952، أخذت تظهر مجموعات الخميسى القصصية التى صورت طموح المجتمع المصرى، وبعد ثورة يوليو، أغلقت صحيفة المصرى، اعتقل الخميسى وظل رهن الحبس من يونيو 1953 حتى منتصف ديسمبر 1956 نظرا لموقفه الداعى للتشبث بالحياة الحزبية الديمقراطية. بعد الإفراج عنه التحق بجريدة "الجمهورية" لكن الحكومة قامت فيما بعد بنقله فيما يشبه العزل السياسى مع مجموعة من أبرز الكتاب إلى وزارات مختلفة وكان نصيبه منها وزارة التموين. وإلى جانب ذلك كله كان الخميسى يواصل دوره الأدبى فى مجال القصة والشعر، وفى السبعينيات وبعد عودته إلى جريدة الجمهورية لاستئناف الكتابة كان أول ما نشره سِلسلة من المقالات تم منع نشر ما تبقى منها بآوامر رئاسية! وبعدها هاجر الخميسى من مصر فى رحلة طويلة. كان الشاعر عبد الرحمن الخميسى، محسوبًا على القوى اليسارية، وبعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وتطبيع العلاقات معاها ومع الولايات المتحدة انتقل مع والده إلى بيروت ثم إلى بغداد فى السبعينات. عانى خالد الخميسى، من الغربة وتعددت رحلاته خارج أرض الوطن فى آخر سنوات حياته، وتنقل بين العديد من العواصم العربية إلى أن استقر به الحال فى موسكو التى حصل فيها على نجمة لينين، كما حصل خلال رحلته لبغداد على سيارة هدية من صدام حسين لكنه اضطر لبيعها من أجل أن يرسل إلى أبنائه ما يحتاجون إليه من مصروفات فى القاهرة، وفى موسكو وقبلها بغداد مارس الخميسى النقد للسادات مما جعله يحرمه من حقوقه المدنية. من بيروت إلى بغداد ومن بغداد إلى ليبيا ومنها إلى روما ثم باريس ثم موسكو حيث حصل فيها على نجمة لينين وكان صديقًا لعدد كبير من المبدعين والشعراء السوفييت والتقى بـ "بريجينيف" وبعالم الفضاء "جاجارين" الذى أفرد فى مذكراته جزءًا كبيرًا للحديث عن شخصيته وقدرته على اجتذاب الأصدقاء، و ظل الخميسى يقضى ماتبقى له من سنوات حياته فى الغُربة حتى وفاته فى أبريل من عام 1987م، وتم نقل جُثمانه ليُدفن فى مدينة المنصورة حسب وصيته الأخيرة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;