تعيش بعض المناطق موجة من الصقيع، فنجد أن الطقس السيئ فى محافظة الدقهلية قد تسبب فى ارتباك وشلل مرورى، إثر سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج، تخللها ظهور البرق والرعد، لكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا، هل حدثت تلك الموجات فى العهود السابقة بمصر؟.
قال شريف فوزى، المنسق العام لشارع المعز لدين الله الفاطمى، بمناسبة تساقط قطع كبيرة من البرد على مدينة المنصورة وعدد من محافظات الوجه البحرى والإسكندرية، إذا ما رجعنا لعصور مصر الوسطى وتحديد فى العصر المملوكى، نجد أن هذا الأمر ليس بجديد.
وأوضح شريف فوزى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على سبيل المثال وليس الحصر لبعض الأعوام التى حدث بها تساقط للبرد بل أحيانا الثلوج، فهناك الموجة التى ذكرتها المراجع، عام 1183م، حيث تعرضت مصر وخصيصًا محافظات الوجه البحرى لتساقط البرد، والتى تسببت فى مقتل أفراد وحيوانات لشدتها وكبر حجمها، حيث وصف المؤرخون قطع البَرَد بأنها بيضاء اللون وحجمها كبيض الأوز.
وتابع شريف فوزى أنه فى عام 1323م تكررت تلك الموجة بذات المحافظات، بنفس المواصفات تقريبًا، أما فى عام 1337م، فقد تعرضت مصر لموجة أخرى وصفها المؤرخون بأنها الأعنف، حيث تساقطت فيها الثلوج بكثافة، خاصة فى القاهرة والفسطاط، "حتى اختفت الطرق من كثرة الجليد"، والفارق بين الجليد والبرد، أن الثلوج تكون ندف صغيرة كقطرات المطر، أما البرد فيكون كبير الحجم "قطع كبيرة من الماء المتجمد".
وأضاف الباحث شريف فوزى، كما نجد فى عام 1353م وعام 1508م تعرضت كذلك مصر لموجات من الصقيع، وقد وضع علماء المسلمين مؤلفات فى الصواعق والبرد، تصفها وتصف أعراضها، وترصدها.