واحدة من أشهر الأعمال الإبداعية للأديب الكبير يوسف السباعى، كانت مجموعته القصصية " بين أبو الريش وجنينة ناميش"، والصادرة فى طبعتها الأولى عام 1950، وصدرت عن مكتبة الأسرة عام 1996.
وتضم المجموعة المجموعة اثنتا عشرة قصة هي: " فى أبو الريش، فى جنينة ناميش، فى سيدى زينهم، فى الماوردى، فى سيدى الحبيبي، فى البغالة، فى حارة السيدة، فى زين العابدين، فى الخليج المصرى، فى الناصرية، فى المبتديان، فى سيدى العتريس".
و"بين أبو الريش وجنينة ناميش" وهى عبارة عن مجموعة قصصية منفصلة تدور أحداث كل منها فى مكان مختلف من أحياء مصر التى عاصرها، المجموعة القصصية عبارة على شكل جولة للكاتب فى أحياء ومناطق مصر الشعبية التى جال فيها أثناء طفولته، المجموعة غنية بالشخصيات والحكايات التى برع الكاتب فى تصويرها حتى يبدو للقارئ وكأنه يرى شخصياتها.
وفى المقدمة يهدى الكاتب تلك المجموعة بقوله: إلى رفيقى الصبا... وزميلى الطفولة... إلى أخوى.. (محمود) و(أحمد) أول من جال معى: بين أبو الريش وجنينة ناميش".
ويقول المؤلف عن المجموعة: أن التجول فى "جنينة ناميش" هو الدافع لما سوف نذكره بين دفتى هذا الكتاب، وأن القصة ذاتها ليست سوى "برشامة " أضع فيها الجولة نجد فى أحيان أخرى أن فكرة القصة قد تكون حاضرة وإنى لا أكاد أجلس للكتابة لإبرازها إلى حيز الوجود باحثاً لها عن مكان وزمان أجعلها فيه وأجرى حوادثها به حتى أجد " جنينة ناميش " قد أطلت من رأسى وإذا بالسبل قد ضاقت بى إلا عن السد البرانى، والمنيرة، والسيدة، وزين العابدين، وإذا بى أضع القصة برغمى فى هذه الأمكنة الرابضة من قديم العهد فى الذاكرة.