وفقًا للأسطورة السويسرية الشهيرة، تمر اليوم الذكرى الـ 713، على قيام وليم تيل بإصابة التفاحة من على رأس ابنه، كنوع من العقاب، وذلك فى 18 نوفمبر عام 1307، وتذكر سيرة "تيل" على أنه بطل شعبى سويسرى وهو جزء من حكايات استقلال سويسرا من الإمبراطورية النمساوية.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن العقوبة التاريخية التى أصبحت أسطورة:
س/ من هو وليام تيل صاحب الأسطورة؟
ج: وفقًا لكتاب "معجم أعلام المورد" للمترجم والأديب اللبنانى منير البعلبكي، وليم تيل، هو بطل أسطورى من أبطال الاستقلال السويسرى، يزعم أنه كان غلامًا سويسريًا عاش فى القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر الميلادى، وأن جيسلر الحاكم النمساوى لأحد أقاليم سويسرا، علق قبعته على عمود فى الساحة العامة، رمزًا للسيادة النمساوية على البلاد، وأمر كل من يمر بالساحة النمساوية على البلاد أن ينحنى احترامًا لتلك القبعة.
س/ ما سبب العقوبة الشهيرة التى أصبحت أسطورة؟
ج: هى أسكورة دارت فى سويسرا عام 1307م، حينما كانت مستعمرة بريطانية، حيث كان يعيش "وليام" فى قرية سويسرية صغيرة كان الإمبراطور "هابزبورج" يريد إعطاءها للملك "جيليسر" وبالفعل أخذها الأخير، وقام بوضع طاقيته على تمثال فى منتصف القرية، وأمر الأهالى جميعًا أن ينحنوا للتمثال إمعانا فى ذلهم، وكان هناك فلاح يدعى "وليام تيل" بارع فى الرماية بالقوس والسهم، تمرد على أوامر الحاكم ورفض الإنحناء لقبعته.
س/ ما كان رد فعل الحاكم على عصيان وليام تيل؟
ج: عندما علم الحاكم بما حدث، أمر بأن يعاقب "تيل" عقابًا قاسيًا، حيث جاء بابنه الصغير ووضعوا فوق رأسه تفاحة وأمر "وليام" بأن يصيب التفاحة، وبالفعل أصاب الفلاح السويسرى التفاحة ولم يؤذِ ابنه.
س/ ما سبب غضب الحاكم رغم تنفيذ وليام تيل للعقوبة؟
ج: بعد تنفيذ وليام للعقوبة، وجد الحاكم معه سهمًا احتياطيًا، وحين سأله الملك على سبب تواجده أكد له أنه جلب السهم لأنه لو كان أصاب أبنه كان سرمى الحاكم بالسهم الثانى، وهنا غضب الحاكم، وأمر بسجنه، لكن وليام هرب.
س/ كيف هرب وليام تيل من الحاكم؟
ج: كان من رجال السلطة إلا أن اعتقلوه ووضعوه على متن مركب ينقله قصر جيسلر الواقع على ساحل بحيرة لوسرن، وخلال الرحلة هبت عاصفة شديدة فعمد إلى وليم بتوجيه الدفة، وكانت له فى ذلك خبرة واسعة، إلى شاطئ الأمان، ففعل، وما أن اقترب المركب من الساحل حتى قفز وليم منه وفر هربا، ثم نصب كمينًا لجيسلر، بعد ذلك واغتاله فكان صنيعة ذاك بمثابة دعوة للشعب إلى الثورة على الحكم النمساوى.
س/ كيف ألهمت الأسطورة الموسيقيين؟
ج: ألهمت قصة وليام تيل، المؤلف الموسيقى الشهير "جواكينو روسينى" وألف لها أوبرا كاملة، اعتبرها النقاد من أفضل أعماله فى مجال الأوبرا الدرامية، وتميزت بلحنها الختامى الذى علق فى الأذهان.
س/ كيف تم استغلال الأسطورة فى سويسرا؟
ج: قامت منظمة العلامة التجارية السويسرية بوضع علامة القوس والنشاب الشهيرة على بضائعها، للتدليل على قيم "الدقة، القدرة على الاعتماد، المرونة، التكيف، الابتكار، الإحساس بالمسئولية" ما يعنى أنها سويسرية الصنع، وهى رموز إلى أسطورة وليام والتفاحة الخالدة.