يعد الطبيب "جيمس ماريون سيمز" الذى عاش فى القرن الـ 19 من أبرز الذين طوروا أدوات جديدة وابتكروا تقنيات جراحية تتعلق بالصحة الإنجابية للمرأة، إلا أن دراسة حديثة اعتمدت على اكتشاف تم فى مقبرة مصرية يتعلق بعلاج أمراض النساء يجعل "جيمس ماريون" متأخراً فى هذا المجال.
تقع مقبرة قبة الهوى على منحدر تل غرب أسوان وتتكون قبة الهوى من أربعة مستويات من المقابر الرائعة المنحوتة في الصخر، وقد تم تخصيصها لدفن كبار المسئولين في مدينة إلفنتين التي كانت المركز الحضرى الرئيسى لأول سلالة صعيد مصر منذ منتصف الأسرة السادسة وما بعدها، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins
واكتشف الباحثون فى مقبرة النخبة القديمة، دليلاً على علاج أمراض النساء تم إجراؤه على امرأة توفيت منذ حوالى عام 1800 قبل الميلاد.
تنتمى المرأة القديمة، المعروفة باسم ساتجينى، إلى النخبة المصرية فى مدينة إلفنتين، وتم العثور على الرفات البشرية مع "وعاء خزفى يحتوى بقايا محترقة بين ساقيها، والتي كانت فى الأصل مغطاة".
وتعاون علماء الأنثروبولوجيا من جامعة غرناطة مع باحثين من جامعة جيان (UJA) وأكدوا أن المرأة عانت من "إصابة فى حوضها، ربما بسبب سقوط تسبب في ألم شديد"، تشير الدلائل إلى أن الجراحين المصريين التزموا بإرشادات البرديات الطبية فيما يتعلق بمعالجة مشاكل أمراض النساء، ولتخفيف آلامها يبدو أنها عولجت "بالتبخير".
هذا الاكتشاف الجديد ليس فقط دليلًا ملموسًا نادرًا على علاج قديم للأمراض النسائية، لكنه يقدم أول دليل على أن عمليات التبخير الموضحة فى البرديات الطبية المعاصرة قد تم إجراؤها بالفعل.