نشاهد، اليوم، منحوتة ثالوث منكاورع، وقد سمى بالثالوث لأنه يحتوى على ثلاثة مكونات رئيسية الملك والإله وحاكم الإقليم، ففى كل ثالوث نجد الملك ومعه الربة حتحور وشخص يمثل إقليم من أقاليم مصر.
وقد نحت هذا الثالوث على حجر الشست وهو من أصلد الصخور التى يصعب النحت عليها، ولكن المصرى نحت عليها و ببراعة تبهر الناظرين، فى هذا الثالوث نجد الملك يتوسطه وهو يرتدى تاج مصر العليا، و الذقن المستعارة بالإضافة إلى الشنديت، وخرطوشته الملكية تتوسط حزامه، أيضاً نجد الملك ممسك بلفافة شرعية الحكم فى يده، وبجانب الملك الربة حتحور فى الصورة الآدمية وأعلى رأسها رع ممثل فى قرص الشمس، ووسط قرون البقرة التى اعتدنا أن نرى حتحور على هذه الصورة، وهى ترتدى فى هذا الثالوث الملابس الشفافة وتحمل فى يدها الشن، وتتخذ بع خطوة للأمام كنوع من مؤازرة الملك الذى يتخذ خطوة كاملة تجاه الحرب و لموت بشرف، وهذه الوقفة الملكية تسمى بالوقفة العسكرية، وهى أصح وقفة تساعد على سلامة العمود الفقرى، أيضاً نجد من الناحية الأخرى امرأة تمثل حاكمة الإقليم، وهذا الثالوث يشير إلى إقليم سيوت، أى محافظة أسيوط الحالية وذلك من خلال صورة معبود المحافظة الذى يشبه أنوبو أو أنوبيس المعبود المقدس لهذا الإقليم.
ونجد أن حاكمة الإقليم أو ممثلة الإقليم تحتضن الملك والربة حتحور كذلك فى مظهر به نوع من المبالغة فى طول الأيدى، ولكن لم يضر المظهر الجميل للثالوث.
تم اكتشاف الثالوت فى 1908 و ذلك فى معبد الوادى لمنكاورع بالمجموعة الهرمية الخاصة به، وتم العثور على 5 و يعتقد أنهم كانوا ثمانية حيث هناك ثمان أماكن مخصصة لهم هناك، فى الثمان أروقة بالمعبد، وكان يعتقد أنهم كانوا يوضعوا فى كل إقليم من أقاليم مصر و لكن هذا مبالغ فيه، و تم العثور على الخمس ثواليث فى حالة جيدة ماعدا واحد مهشم تماماً و الأخر شبه سليم، و يوجد الآن منهم ثلاثة بالمتحف المصرى و إثنان فى بوسطن.