باعت دار بونهامز، للمزادات العالمية، فى لندن بوتوريه خاص للفنان محمود سعيد، لرجل يؤدي فريضة الصلاة وخلفه نهر، مساء أمس بمليون جنيه استرليني، واللوحة مقاسها 70 فى 80 سم.
ويعد محمود سعيد، أشهر فنان تشكيلى عربى، وهو صاحب أعلى سعر للوحة لفنان فى الشرق الأوسط كله، انتمى للطبقة الارستقراطية فى القاهرة، والده محمد باشا سعيد، رئيس وزراء مصر فى فترة من أعقد فتراتها السياسية فى العشرينيات، ومحمود سعيد خال الملكة فريدة زوجة الملك فاروق.
وأصر والده على إن يدرس "سعيد" القانون وبالفعل درس القانون وانضم للنيابة العامة، وكان يمارس الفن طول فترة عملهبالقضاء، لكنه بعد ذلك اعتزل العمل فى القضاء تماماً وتفرغ للرسم وهو فى سن الخمسين.
وسر عظمة محمود سعيد ترجع إلى أنه رغم نشأته شديدة الأرستقراطية إلا أن أعماله كانت شعبية شديدة المصرية، فقد عمل على تمصير فن التصوير، وبعد دراسته على يد فنانين أجانب بالإسكندرية أشهرهم "زانييرى" الذى تاثر به فى بداية الأمر، إلا أنه تخلص تماماً من أسلوبه، وفى سنة 1947 كان له أسلوبه الخاص المميز المصرى وهذا ما ميزه عن باقى أقرانه من الرعيل الأول.