رغم إقامة عدد كبير من المعارض المحلية، والتى حققت نجاحا جماهيريا كبيرا مثل معرض الإسكندرية للكتاب، وإقامة معرض آخر بدار الأوبرا المصرية، تشجيعا للناشرين، فإن حرص اللجنة العليا على جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى يكون بالملايين فى كل دورة، تسبب فى إعلان اللجنة العليا المنظمة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، برئاسة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، تأجيل موعد انطلاق المعرض العام المقبل ليكون موعده المقترح الأربعاء 30 / 6 / 2021 وتستمر إقامته حتى الخميس 15 / 7 / 2021 بزيادة أربعة أيام عن المعتاد، وذلك بدلا من الموعد المقرر سالفا فى 27 يناير المقبل.
معرض القاهرة الدولى للكتاب، أكبر المعارض العربية والأفريقية، والثانى على مستوى العالم، تم تأجيله للمرة الثانية، بعد المرة الأولى فى عام 2011، والتى شهدت إلغاء الدورة، قبل إقامته بشكل استثنائى فى أرض فيصل للمعارض فى أغسطس من العام ذاته، فهل يكون تأجيل المعرض سببا فى إلغاء المعرض المحلية؟
بحسب مصادر مطلعة داخل وزارة الثقافة، فأن المعارض المحلية مستمرة كمعرض الأوبرا الذى يقام حاليا ويستمر حتى 30 نوفمبر الحالى، بساحة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، مشيرة إلى أن الوزارة لم تبلع هيئة الكتاب أى تعليمات بشأن وقف أو إلغاء المعارض المحلية، وأن المعارض المحلية المقرر تنظيمها خلال الفترة المقبلة مستمرة حتى إشعار آخر.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد" أن معارض الكتب المحلية لا تشهد تواجد جماهيرى بمئات الآلاف مثل معرض القاهرة الدولى للكتاب، وبالتالى من السهل التحكم فى عدد الجماهير، واتخاذ اجراءات احترازية مناسبة لحماية الجمهور، لافتة فى الوقت ذاته أن تأجيل أو إلغاء المعرض يتوقف على القرارات الحكومية، والتى من شأنها وقف تنظيم الفعاليات الجماهيرية الكبرى مثل المعارض.