رحل عن عالمنا الأديب والناشر السورى الكبير فاضل السباعي، عن عمر يناهز 91 عاما، فى دمشق، بعد سنوات من احتراف الشعر والقصة القصيرة منذ الخمسينيات، وهو عضو مؤسس اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
ولد السباعى فى حلب عام 1929، وتخرج فى كلية الحقوق فى جامعة القاهرة ومارس المحاماة فى حلب كما عمل مدرسا بثانوياتها، كما كتب الرواية والمقالات، وأسس دار "إشبيلية" للنشر والتوزيع فى دمشق.
ثم ذهب إلی مصر ليدرس فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة فيما بعد). عاد إلى مسقط رأسه فى آخر يونيو 1954، برفقة زوجته وابنته سوزان (ولدت فى أكتوبر 1951) ثم بدأ بالتدريس وكتابة القصة، أنضم إلى نقابة المحامين فى عام 1955، استوحى بعض قصصه خلال تجاربه فى المحاكم، مثل ذقون فى الهواء، إحدى قصص مجموعته حياة جديدة، التى أذعاتها راديو حلب عام 1957، وحكم عليه بالحبس لعشرة أيام.
عمل موظفا فى عدد من المؤسسات فى سوريا، منها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم المكتب المركزى للإحصاء، قبل أن يشغل موقع مدير الشؤون الثقافية فى جامعة دمشق.
وكان حتى تقاعده عام 1982 يشغل موقع مدير فى وزارة التعليم العالي، كما عمل فى مجال حقوق الإنسان، وكان معنيا بالتراث الإنساني/ والسباعى عضو مؤسس فى اتحاد الكتاب العرب منذ 1969، وكان مقررا لجمعية القصة والرواية فى الاتحاد لمدة 4 أعوام متفرقة.
ترجمت بعض قصصه إلى عدد من اللغات بينها الإنكليزية، والفرنسية، والروسية، من مؤلفاته: " الشوق واللقاء: قصص، 1958، ضيف من الشرف: قصص، 1959، نشرت فى ما بعد تحت عنوان: الظماء والينبوع فى 1946، مواطن أمام القضاء: قصص، 1959، الليلة الأخيرة، قصص، 1961، نجوم لا تحصی: قصص، 1962، ثريا: رواية،1963، رياح كانون: رواية، 1968، التب: رواية، 1992، سليمان الباروني: سيرة، 1975، عبد الحميد بن باديس: سيرة، 1976، إلی المغرب: رحلة، 1977.
فى تدويناته الأخيرة عبر صفحته الشخصية، كان السباعى يصور بعض ما يعانيه مع المرض، وفى 12 من الشهر الماضى كتب يقول: "يا الله، لقد أتعبتنى أوجاع الجسد، وصروف الحياة، فخذنى إليك يا الله".