أصبحت أيقونة "المسيح المخلص" التى أبدعها الفنان التشكيلى الروسى، ميخائيل نيستيروف "1862 – 1942" من أغلى معروضات مزاد "أسبوع الفن الروسى" الذى يقام حاليا فى لندن، حيث بيعت الأيقونة بـ75.5 ألف دولار، ما يقل عن ثمنها الذى كان معلن مسبقا وهو 104 – 130 ألف دولار.
وجاء فى كاتالوج المزاد أن الأيقونة عبارة عن نسخة مصغرة للفسيفساء التى زين الفنان التشكيلى الروسى بها واجهة دير رحمة مريم العذراء فى موسكو.
أما أغلى تحفة فنية باعها المزاد فهى لوحة "الطبيعة الصامتة مع السمك والزهور" للفنان التشكيلى الروسى، ميخائيل لاريونوف "881 – 1962" وبيعت اللوحة بمبلغ قدره 100 ألف دولار، حسب ما ذكرت روسيا اليوم، ومن الأعمال الفنية الأخرى التى بيعت فى المزاد هى الساعة المصنوعة من اليشم والذهب والبلاتين من صناعة شركة المجوهرات، كارل فابرجيه "1846- 1920"، لوحة الفنان التشكيلى ألكسندر مورافوف "1878-1951" " حيوانات على شاطئ نهر"، التى رسمها فى عام 1910.
يذكر أن مزاد "أسبوع الفن الروسي" يقام تقليديا فى لندن مرتين كل عام: فى مايو ويونيو وأواخر الخريف، وتشارك فيه دور المزادات سوثبى، كريستى، ماكدوجال، بونهامز، وبلغ إجمالى إيرادات أسبوع الخريف الماضى لمزاد الفن الروسى 37.5 مليون جنيه إسترلينى 48.5 مليون دولار.
ميخائيل فاسيليفيتش نيستيروف رسامًا روسيًا ، كان من أوائل دعاة الفن الرمزى فى روسيا.
كان والده يعمل فى صناعة الملابس والخزائن ، لكنه كان دائمًا مهتمًا بالتاريخ والأدب. نتيجة لذلك ، كان متعاطفًا مع رغبة ابنه فى أن يكون فنانًا ، لكنه أصر على اكتساب المهارات العملية أولاً ، وفى عام 1874 ، تم إرساله إلى موسكو حيث التحق بمدرسة فوسكريسنسكي، وفى عام 1877 ، اقترح مستشاروه أن ينتقل إلى مدرسة موسكو للرسم والنحت والعمارة ، حيث درس مع بافيل سوروكين وإيلاريون بريانيشنيكوف وفاسيلى بيروف، الذى كان معلمه المفضل، وفى عام 1879، بدأ المشاركة فى معارض المدرسة، وبعد ذلك بعامين، التحق بالأكاديمية الإمبراطورية للفنون الجميلة، حيث عمل مع بافيل تشيستياكوف، شعر بخيبة أمل بسبب التدريس هناك وعاد إلى موسكو، ليجد بيروف على فراش الموت ، لذلك أخذ دروسًا من أليكسى سافراسوف.