تمر، اليوم، الذكرى الثالثة على رحيل المحقق والمترجم المصرى الكبير الدكتور حسين نصار، شيخ المحققين فى العالم العربى، ورئيس اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث بدار الكتب الأسبق، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 29 نوفمبر عام 2017، عن عمر ناهز 92 عامًا.
ولد نصار فى حارة كوم بهيج فى مدينة أسيوط يوم 25 أكتوبر عام 1925، وحصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة سنة 1947م، وحصل على الماجستير من القسم نفسه عام 1949 عن موضوع "نشأة الكتابة الفنية فى الأدب العربى". وحصل على الدكتوراه من القسم نفسه عام 1953 عن موضوع "المعجم العربي: نشأته وتطوره".
وتنوعت مؤلفات الراحل وقد بلغت 44 كتابًا، وتحقيقاته بلغت 24 كتابًا، وترجماته بلغت 9 كتب، وملأ الدنيا علمًا أستاذًا جامعيًا، ومذيعًا بالإذاعة المصرية، ورئيسًا لقسم اللغة العربية، ولقسم اللغة الفرنسية، ولقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب، وعميدًا لكلية الآداب وغيرها من المعاهد العلمية، ومديرًا لمعهد المخطوطات العربية وعضوًا بمختلف المجالس والاتحادات واللجان الثقافية فى مصر.
وللراحل دراسات وترجمات كثيرة لعدد من أبرز أعمال المستشرقين، وانتمى نصار إلى عدد من الهيئات الثقافية والعلمية، منها الجمعية اللغوية المصرية والجمعية الأدبية المصرية، وشغل منصب الرئيس فى كل منهما، كما أنه عضو فى الجمعية المصرية لنشر المعرفة وال ثقافة العلمية، لجنة الدراسات الأدبية واللغوية فى المجلس الأعلى لل ثقافة، ومقرر المجلس القومى والآداب والإعلام واتحاد الكتاب، وله الكثير من المؤلفات منها 9 كتب مترجمة وكتابان حول نشرة الكتابة الفنية فى الأدب العربى ومعجم آيات القرآن.
وقد حصل حسين نصار على أرفع الجوائز الفكرية فى مصر والعالم العربى ومن بين تلك الجوائز: جائزة الدولة التقديرية فى الآداب 1968، جائزة الملك فيصل العالمية فى الآداب 2004م، وجائزة الرئيس مبارك فى الآداب 2006م.