يشهد اليوم ختام المعرض الخامس من سلسلة كنوز متاحفنا التى تضم أكثر من 100 عمل فنى، ويأتى المعرض تحت عنوان مختارات من الفن الأوروبى، الذى يقام بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمى" بالزمالك، يأتى هذا المعرض الفنى الكبير والمهم بعد فترة توقف طويلة بسبب انتشار جائحة كورونا وبذلك يعد إيذانا بعودة النشاط الفنى بقوة فى الفترة المقبلة.
ونتيجة للنجاح الذى حققه المعرض، تقرر خلال شهر أكتوبر الماضى مد الفترة الزمنية للمعرض ووصل إجمالى عدد الزائرين للمعرض طوال هذه الفترة إلى حوالى 75 ألف زائر.
ويشار إلى أن قطاع الفنون التشكيلية سبق وقام بافتتاح وتطوير متحف الفن الحديث بعد 10 سنوات من الإغلاق، خلال الأسبوع الماضى وما يميز متحف الفن المصرى الحديث يكمن فى تقديمه صورة بانورامية وبتقنيات متطورة للأعمال الإبداعية منذ بدايات القرن العشرين، حيث بُذلت جهودًا مضنية لإعادة افتتاحه بحيث يستعيد المتحف جمهوره بكامل مساحته التى أُغلقت منذ 2010 بعد أن تم افتتاحه جزئيًا فى 2014 ثم غلقه مرة أخرى بسبب فيروس كورونا، وقد نجحنا فى استغلال هذه التوقفات لتسريع وتيرة أعماله التطويرية التى ساهمت فى عودة الحياة لصرح ثقافى عظيم وعريق فى المنطقة والعالم.
جدير بالذكر أن المتحف يقع داخل حرم ساحة دار الأوبرا المصرية، ويُعد من أهم وأبرز المتاحف فى مصر، ويضم أعمالًا فنية متميزة من مختلف الأجيال والحقب الزمنية، حيث تعود الفكرة لإنشاء متحف يضم روائع الفنون إلى عام 1927 بعدما نجح محمود خليل فى إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكى بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذى تنظمه جمعية محبى الفنون الجميلة، وفى نفس العام تم تجميع الأعمال فى قاعة صغيرة بمقر جمعية محبى الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حاليًا، ثم انتقلت إلى موقع متحف الشمع الذى أنشأه فؤاد عبد الملك سكرتير جمعية محبى الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل اسم متحف الفن الحديث بمصر.