استمرعصر الفايكنجفى الفترة (800-1066م) وتوجد منطقة أثرية فريدة فى السويد، تحتوى أكثر من مائة حجر عليها عدد كبير من النقوش، تعتبر أكبر تجمع معروف للأحجار "الرونية" فى العالم، وتتيح لنا هذه الأحجار فرصة الاقتراب من ماضى الفايكينج القديم فى السويد.
مملكة رون والعصر الذى يمر بمرحلة انتقالية
الرونية هى نصب تذكارى ذات نقوش مكتوبة بالأبجدية الرونية، تم نقشها عادة بواسطة خبراء يعرفون باسم "سادة الرون"، فى حين أن الكتاب المسيحيين غالبًا ما صوروا الأحرف الرونية على أنها شريرة، ويستطيع الباحثون فهم عقلية وتاريخ عالم الفايكنج بشكل أفضل من خلال هذه الكتابات حيث توضح مملكة رون مدى تعقيد مجتمع وثقافة الفايكنج فى السويد القديمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
ويعود تاريخ غالبية الأحرف الرونية إلى القرن الحادى عشر، ولكن بشكل خاص القرن الثانى عشر، بينما قد نعتبر الفايكنج وثنيين عبدوا الآلهة ثور وأودين، إلا أن الواقع كان مختلفًا إلى حد ما، ففى خلال القرن الحادى عشر، وافق الوثنيون والمسيحيون على التعايش فى حالة فريدة من التسامح فى العصور الوسطى، وبحلول القرن الثانى عشر كانت السويد مسيحية فى الغالب.
تم نصب العديد من الأحجار الرونية ونحتها بأوامر من رجل يدعى يارلابانكى، حكم هو وعائلته المنطقة المحلية المعروفة باسم "مائة"، يبدو أنهم كانوا مسيحيين منذ فترة طويلة وأن أحد أقاربه ذهب حتى للحج إلى القدس.
وسيطر يارلابانكى، على الطرق الرئيسية حول بحيرة Vallentuna. كان أيضًا بانيًا وشيد جسرًا والعديد من الأحجار الرونية التي نجت فى المنطقة تم إنشاؤها للاحتفال بإنجازاته، وتم استخدام الآثار إضافة إلى ذلك لإضفاء الشرعية على سلطته لأنه لم يكن آمنًا فى حكمه بفضل الصراع على السلطة مع أخيه غير الشقيق.
نصب العديد من الحكام المحليين في العصور الوسطى الحجارة، ويحكى البعض قصة امرأة تدعى "استريد" وعائلتها الممتدة حيث استولى السكان المسيحيون على الآثار المنقوشة تدريجياً واستخدموها للإعلان عن إيمانهم احتراما لأسلافهم ولم تدمرها الأجيال اللاحقة.