لماذا أصبح ميدان التحرير يشبه "الكونكورد" فى باريس بعد تطويره؟

أصبح ميدان التحرير فى أبهى صورة له منذ إنشائه منذ عقود طويلة، وذلك بتطوير الميدان وصبغه بروح فرعونية تعبر عن الماضى العريق للبلاد، وحضارتنا الفرعونية، ليصبح قلب القاهرة النابض، أشبه بمتحفا عالميا مفتوحا يليق بمصر وبحضارتها العريقة، بعدما تم مزج التاريخ الحديث والحضارة الفرعونية، وكشف الغطاء عن المسلة الفرعونية والكباش الأربعة بصينية الميدان، بالإضافة إلى زيادة وتطوير المسطحات الخضراء. وكان الخديوى إسماعيل مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار باريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتى تتلاقى شوارعها فى ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوى إسماعيل، والذى أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير. وشمل تطوير الميدان تركيب وإعادة ترميم مسلة الملك "رمسيس الثانى"، حيث تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، والتى كانت مقسمة إلى عدة أجزاء، وبلغ ارتفاعها مكتملًا بعد تجميعها نحو 19 مترًا، وبلغ وزنها ما يقرب من 90 طنًا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردى، وتصور الملك "رمسيس الثانى" واقفًا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له. إن وجود المسلة دلالة على الخلود والطموح، ووجود الكباش إلى جوارها يصنع مشهدًا رائعًا، حيث تدل الكباش على القوة، مؤكدًا أن الشكل الجديد للميدان يصنع هوية بصرية يجب استغلالها فى الترويج للمقصد السياحى المصرى فى مختلف حملات الترويج لمصر، وفى القلب منها العاصمة القاهرة، كواجهة سياحية. وشبه الكثيرون شكل الميدان بعد تطويره بميدان الكونكورد فى قلب العاصمة الفرنسية "باريس"، حيث أصبح أشهر ميادين القاهرة يشبه إلى حد كبير الميدان القابع فى قلب باريس. ويقع "الكونكورد" فى قلب باريس فى نهاية شارع الشانزلزيه من ناحيته الشرقية، حيث تزينه مسلة مصرية ضخمة، فقد قام الفرنسيون بمجهودات كبيرة فى الكشف عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، وقد أهدت مصر فرنسا مسلتين من مسلات الملك رمسيس الثانى فى معبد الأقصر. الميدان صممه جاك آنج جابرييل سنة 1755، فى الأصل الميدان كان اسمه "ميدان لويس الخامس عشر" وكان يوجد به تمثال له، وبعد قيام الثورة وتحول فرنسا إلى جمهورية نقل التمثال، وسمى الميدان "ميدان الثورة" وأعدم فيه لويس السادس عشر فى 21 يناير 1793، وهو ما يتشابه مع ميدان التحرير الذى شهد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأصبح يعرف بميدان الثورة من حينها. ويعتبر ميدان كونكورد اليوم قلب مركز العاصمة الفرنسيّة، ويضمّ العديد من المحال التّجاريّة إلى جانب المطاعم والمقاهى ومتاجر التّذكارات الّتى يستطيع فيها السّيّاح الحصول على مجسّمات وصور تذكاريّة للعديد من معالم مدينة باريس.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;