فى الذكرى الأولى للهجمات الإرهابية المعروفة إعلاميا بـ"هجمات شارلى إبيدو"، فى باريس حيث هاجم متطرفون الصحيفة الأسبوعية الساخرة، فى 7 يناير 2015 وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين، حيث دخل المسلحون المبنى وبدأوا إطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف.
وبعد الحادث كثرت الكتب التى تم تألفيها حول الحدث، حيث صدرت فى الفترة الأخيرة أكثر من مائة كتاب تتعلق بهذه الهجمات، من مجمل الكتب صدرت هذا العام، حسب هيئة "بوك نود" المتخصصة فى تصنيف الكتب.
ومن هذه المؤلفات كتاب "المطلب"، الذى كتبه رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، ويتضمن خطبه، منذ يناير الماضى، مع توطئة يركز فيها فالس على دور الدولة فى مواجهة ما سماه "العدو الداخلى".
ويبرر رئيس الحكومة فى كتابه التعديلات الدستورية القادمة، والهادفة إلى اعتماد المزيد من التشديد الأمنى عن طريق إدراج إجراءات حالة الطوارئ، وإسقاط الجنسية عن الفرنسيين مزدوجى الجنسية وغيرها، وهى إجراءات رفضتها جملة وتفصيلا أكثر من 96 منظمة حقوقية و15 نقابة.
كتاب جوبى
أما المرشح المحتمل لتيار اليمين فى انتخابات الرئاسة للعام المقبل آلان جوبى فيتوقع أن يصدر له كتاب جديد بعنوان "من أجل دولة قوية"، يركز فيه على مجالى الأمن والعدل.
ومن مقترحات جوبى العشرين المتضمنة فى هذا الكتاب زيادة عدد السجون وإدراج جنحة قانونية جديدة تسمى "جنحة عرقلة العلمانية فى المرافق العمومية"، واستعمال اللغة الفرنسية فى خطب المساجد.
لست بطلا
وفى هذا الكتاب الذى يحمل عنوان "أنا لست بطلا"، يشرح الشاب المالى باتيلى السبب الذى دفعه للتستر على عدد من اليهود عندما حدث هجوم على أحد المحلات، وهو التصرف الذى منح مقابله الجنسية الفرنسية بعدما كان يعيش فى فرنسا بصفة غير شرعية، وكان هذا الشاب المالى قد صرح عقب هجمات باريس بأن ما قام به يمليه عليه واجبه الدينى كونه مسلما.
دروس التاريخ
ومن الكتب التى تحاول استقراء هجمات باريس لبداية العام المقبل، كتاب "دروس التاريخ" لمؤلفه استاذ التاريخ بجامعة باريس باسكال أورى، الذى يؤيد تشدد الحكومة الفرنسية، متسائلا عما سيكون عليه الأمر فى حالة وقوع أربع أو خمس موجات من هجمات مماثلة لهجمات يناير أو نوفمبر الماضيين.
موهيكان: هل تعرفون شارلى؟
ومن الإصدارات أيضا كتاب "موهيكان: هل تعرفون شارلي؟" لصحفى الاستقصاء المعروف دونى روبير، ويعد الكتاب تشريحا لطريقة تسيير أسبوعية "شارلى إيبدو" فى عهد مديرها السابق قليب فال، الذى نشرت فى عهده الرسوم المسيئة للنبى محمد عليه الصلاة والسلام.
ووصف المؤلف "فال" بالمستبد فى إدارته للجريدة وبكونه انتهازيا ولا يحترم حرية التعبير، ويورد المؤلف وقائع طرد الرسام والصحفى الفرنسى المعروف سينى بسبب تأييده القضية الفلسطينية، فى حين يسمح هو لنفسه بمهاجمة الفلسطينيين والمسلمين عموما.
وإلى جانب كتاب ماريز وولنسكى، زوجة الرسام الذى قتل فى الهجوم على صحيفة شارلى إيبدو، سيطرح فى الأسواق كتاب "لاسانا باتيلى" وهو المهاجر المالى المسلم الذى أنقذ الكثير من الأشخاص الذين كانوا فى المتجر اليهودى الذى تعرض لهجوم مسلح، إذ قام بإخفاء العديدين فى غرفة التبريد لحمايتهم من القتل.