قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إنه رغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة ورغم صعوبة وباء كورونا، والتحدى الكبير مع تواصل هذا الوباء فى إصابة العديد من المثقفين العرب ومنهم الناشرون، أصر الاتحاد على إقامة مؤتمره الخامس رغم الظروف الصحية الصعبة ورغم وباء كورونا، فكان هذا المؤتمر بحذ ذاته مؤتمرًا للتحدى يطرح فيه مجموعة من القضايا المهمة التى تهم المثقف العربى أولا والكاتب العربى والقارئ العربى والناشر أيضا.
ومن ضمن محاور المؤتمر "أثر القرصنة على اقتصاديات صناعة المحتوى"، وترأس الجلسة الدكتور حسام لطفى المستشار القانونى لاتحاد الناشرين العرب، وتحدث الدكتور عمرو شكرى، قاضى محكمة استئناف القاهرة - مختص بجرائم المعلومات وكيفية إيقاف القرصنة على شبكة الإنترنت، والذى أوضح أهم الأسباب التى تزيد القرصنة منها "فرض قيود على الكتب المستوردة، استخدام التكنولوجيا أدت لزيادة القرصنة، ضعف التشريعات من قبل الحكومات والفشل فى اتخاذ الإجراءات، الاتفاقيات الدولية أيضاً غير مجدية فى دعم الاقتصاد العربى.
ومن جانبها قالت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر، إنه تم تراجع نسبة الإنتاج الجديد من الناشرين العرب بنسبة تصل لـ 75%، وزيادة نسبة المبيعات 16% للكتب الإلكترونية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل انتشار فيروس كرونا أيضا، ونرى نسبة الإنتاج فى الكتاب الصوتية زادت 18% من كبرى الشركات العالمية.
وأضافت داليا إبراهيم، أنه لا يوجد ضمان للحقوق الفكرية للناشرين على شبكة الإنترنت، وضعف البنية التحتية التقنية، ونقص الإمكانيات التقنية التى توفر الحماية اللازمة للنشر الإلكترونى وملكياته الفكرية من القرصنة، وعدم قيام الدول العربية بمشاريع وطنية بالاتفاق مع شركات عالمية متخصصة،
وأشار وليد أبو فرحات محامى، مختص بالملكية الفكرية، إلى أن القرصنة تؤثر سلبا على الابتكار وينتج تدنى فى نوعية المؤلفات ويؤثر سلبا على إنتاج الكتب وعلى الاقتصاد، ولذلك يجب المساهمة بإطلاق المبادرات لحماية الحقوق قبل القرصنة وليس بعدها، وإطلاق المبادرة الجامعية لحفظ الحقوق وتطور المنصات الرقمية، كما أن محاربة القرصنة تستوجب تشريع قوى وجديد بما يتناسب مع تطور العالم، ووضع قوانين حديثة تتناسب مع التطور العالم والإلكتروني، وإنشاء مجموعة عربية مستقلة للاستفادة من المبادرات الغربية فى القرصنة وتطبيقها فى العالم العربي.