فى عام 1361 ميلادية وبالتحديد يوم 18 من شهر ديسمبر، اختفى السلطان الناصر حسن بن قلاوون، ولم يظهر حتى الآن، ويذهب البعض إلى أنه قتل ودفن فى أكوام مصر القديمة، بينما يذهب آخرون إلى أن جثمانه ألقى فى نهر النيل.
كان الصراع بين الماليك على أشده فى هذه الفترة، وكان السلطان حسن، واسمه الحقيقى "قمارى" قد حكم مصر مرتين، بينهما ثلاث سنوات فى السجن، فى المرة الأولى كان فى الحادية عشرة من عمره، محاطا بـ مجلس وصاية يدير كل شيء، فى المرة الثانية، كان قد تجاوز السادسة عشرة.
من سوء حظه أن مصر أصابها الموت الأسود الطاعون الشهير الذى أودى بحياة الآلاف من الناس، ومن سوء حظه أن نائبه كان الأمير يلبغا، الذى كان طامعا فى الحكم، وأعد مؤامره للانقلاب عليه.
ونحن نعرف السطان حسن بصورة جيدة، بسبب مسجده الأروع بين مساجد مصر القديمة، الذى لا يزال حتى هذه اللحظة تحفة معمارية لا تبارى، لقد قرر السلطان حسن أن يدفن داخل مسجده، ولكن ذلك يم يحدث.
وعندما اشتدت عليه الدائرة تخفى السلطان فى زى "عربان" وهرب من القلعة، لكن قبض عليه فى "بلبيس" وتم تسليمه إلى الأمير يلبغا، ثم اختفى إلى الأبد، والراجح أن جثمانه قد استقر فى نهر النيل.