تمر اليوم الذكرى الـ76 على رحيل الخديوى عباس حلمى الثانى إذ رحل فى 19 ديسمبر عام 1944، وهو سابع من حكم مصر من أسرة محمد على، وآخر خديوى لمصر والسودان، وأمه هى أمينة هانم إلهامى حفيدة السلطان العثمانى عبد المجيد الأول ولد فى مثل هذا اليوم 14 يوليو 1874 وتوفى فى 19 ديسمبر 1944.
هو أكبر أولاد الخديوى توفيق، وفى يوم الجمعة 8 يناير 1892، وردت إليه فى مدينة فيينا برقية من رئيس مجلس النظار تبلغه بوفاة أبيه فاستعد للعودة إلى مصر، وفى اليوم التالى وصلت إلى رئيس مجلس النظار المصرى برقية بتولية عباس حلمى باشا خديوية مصر، وفقًا لفرمان وراثة الخديوية المصرية، ولذلك لكونه أكبر أبناء الخديوى المتوفى، وكلف الصدر الأعظم رئيس مجلس النظار ـ بالاشتراك مع هيئة نظاره ـ بإدارة شئون البلاد لحين وصول عباس حلمى إلى مصر.
وصل عباس حلمى الثانى إلى الإسكندرية صباح السبت 16 يناير، ثم توجه من فوره بالقطار إلى القاهرة فوصلها فى الثانية بعد ظهر اليوم ذاته، وفى يوم الاثنين 18 يناير تولى عباس حلمى شئون منصبه رسميًا، حاول عباس حلمى الثانى أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطاني، فانتهز الإنجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى وكان وقتها خارج مصر، فخلعوه من الحكم وطلبوا منه عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر بدلًا من أن يكون خديوي، وفرضوا على مصر الحماية رسميًا.
يوجد فى القاهرة كوبرى باسمه وهو كوبرى عباس الذى يربط بين جزيرة منيل الروضة والجيزة، فبعد حصول مصر على الاستقلال أصدر الملك فؤاد الأمر الملكى رقم 25 لسنة 1923 الخاص بتنظيم وراثة العرش فى أسرة محمد على وجاء فى المادة الثالثة منه نص خاص يقضى باستثناء الخديو عباس حلمى الثانى من تولى العرش ولو استحقه طبقًا لقاعدة الأكبر من الذكور فى أسرة محمد على، وعليه غدا الأمير محمد عبد المنعم ابن الخديو عباس حلمى يتطلع لفترة طويلة لعرش مصر باعتباره أكبر الذكور فى العائلة.
توفى الخديوى عباس حلمى الثانى فى منفاه فى سويسرا فى 19 ديسمبر 1944 أثناء حكم الملك فاروق لمصر، وتاريخ وفاة الخديوى عباس حلمى الثانى يوافق نفس تاريخ خلعه عن الحكم بعد 30 عاما، ونظرا لظروف الحرب العالمية الثانية وقت وفاة الخديوى عباس حلمى الثانى عاد جثمانه إلى مصر فى 26 أكتوبر 1945 وتم دفنه فى "تربة أفندينا" وهى مقابر أسرة الخديوى توفيق بالقاهرة.