عاشت مارجريت بروفانس، في الفترة بين (1221 – 1295)، وكانت زوجة لـ لويس التاسع الذى جاء إلى مصر يقود حملة صليبية احتلت دمياط، ولكنها عندما تحركت ناحية المنصورة تمت هزيمتها.
يقول كتاب "الانحراف الجنسى فى عصر الحروب الصليبية" تأليف إمام الشافعى محمد، إن الملك لويس التاسع، ملك فرنسا، أمضى الليالى الثلاث الأولى التى تلت عقد زواجه من "مارجريت دو بروفانس" فى الكنيسة الملكية ولم يدخل حجرة زوجته إلا فى الليلة الرابعة، وبعد إتمام الزواج كانت الملكة مارجريت تعانى من الكبت الجنسى، ولا تستطيع أن تلتقى بزوجها لويس التاسع إلا فى أضيق الحدود.
وجاءت الملكة "مارجريت" إلى مصر مع زوجها ضمن الحملة الصليبة السابعة، لكنها لم تدخل الأسر معه، فقد أنجبت طفلأ فى دمياط أسمته "جان ترستان" أى "جان الحزن"، وغادرت دمياط مع وليدها قبل مغادرة زوجها ببضعة أيام من الأسر، وكانت مرجريت تعانى من كوابيس مرعبة أثناء نومها، وتتخيل أن غرفتها تغتص بالمسلمين، فكانت دائماً تصرخ فى الليل: "أغيثونى.. أغيثونى".
ومع ذلك نجد بعض الكتب الأدبية تتحدث عن الملكة مارجريت بصورة إيجابية، مثلا في مسرحية "دار ابن لقمان" لـ على أحمد باكثير قدمها بصورة الأوربية المتنورة التي تتقف ضد احتلال بلدان المسلمين، كذلك فإن بعض الكتب ذهبت إلى أنها أنقذت "جارية" مصرية من براثن الجنود الفرنسيين، ثم علمتها اللغة الفرنسية كى تكون وسيلة للتواصل بينها وبين المصريين.