يمر على إنشاء قصر محمد على بالمنيل 117 عاما، ولهذا وافق الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار على دخول المصريين القصر مجانا، وذلك غدًا الخميس، احتفالا بعيد ميلاد القصر، وخلال التقرير التالى نستعرض عدد القطع الأثرية داخل القصر.
قال الدكتور ولاء بدوى، مدير عام متحف قصر المنيل، إنه ستتم إقامة معرض تراثى لعدد من اللوحات الزيتية فى القاعة الرئيسية بسرايا الإقامة، وذلك احتفالا بعيد ميلاد القصر الـ117، ويضم متحف القصر نحو 20 ألف قطعة أثرية، يرى الجمهور منها 10 آلاف قطعة، وتضم المخازن النصف الثانى، ويتم بشكل مستمر تجديد سيناريو العرض المتحفى، بحيث يتم عرض جميع القطع التى توجد بالمخازم أمام الجمهور.
وأوضح مدير عام متحف قصر المنيل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن جميع القطع سواء التى يتم عرضها أو الموجودة بالمخازن يتم ترميمها بشكل دورى، طوال العام، كما أن المعارض المؤقتة مثل معرض تراثى الذى يقام احتفالا بمرور 117 عامًا على عيد ميلاد القصر، يساعد فى أعمال ترميم القطع بشطل مستمر، حيث تتم الاستعانة بقطع موجودة فى مخازن القصر التى يجرى عليها أعمال الترميم قبل العرض أمام الجمهور.
وأشار الدكتور ولاء بدوى، إلى أن متحف قصر المنيل يستقبل زواره من الساعة التاسعة صباحأ، وحتى الخامسة مساءً، وبدون يوم أجازة، حيث يرى الجمهور القصر الشاهد على فترة هامة من تاريخ مصر الحديث حيث ينفرد عن باقى متاحف القصور التاريخية بتصميمه المعمارى الرائع، فهو يعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة وقد بنى على طراز إسلامى مقتبس من المدارس الإسلامية الفاطمية والمملوكية والعثمانية.
وتابع يعود تاريخ إنشاء القصر إلى عام 1903 حيث أمر ببنائه الأمير محمد على نجل الخديوى توفيق بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة، ويتضمن القصر ثلاث سرايات وهى سراى الإقامة وسراى الإستقبال وسراى العرش بالإضافة إلى المسجد والمتحف الخاص ومتحف الصيد وبرج الساعة كما يحيط بالقصر سورا على طراز أسوار حصون القرون الوسطى.
وقد أنشأ الأمير محمد على توفيق هذا القصر إحياءً للفنون الإسلامية وإجلالا لها، طبقا لما هو مكتوب على النص التأسيسى للقصر أعلى المدخل الرئيسى، كما اشتهر الأمير محمد على بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له فى هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل.
واتسم الأمير بأنه كان واسع الاطلاع محبًا للعلم باحثًا عنه، فاشتهر طيلة حياته بأسفاره ورحلاته حول العالم العربى والعالم الأوروبى باحثًا ومنقبًا، فقد كان دومًا يرى أن العلم ضرورة للأمة والأفراد وأن العلم لا وطن له، ويجب أن يقتبسه الإنسان حيثما يستطيع اقتباسه، وتوفى الأمير عام 1955م.