ننشر قصيدة "بقيت تاكسى" للشاعر ماهر مهران، والتى يقول فيها:
بتدوّر على ابتسامة فى الوشوش الغضب
تلاقى جهنّم متشبّحة
فى وشوش شاخت من كُتر التعب..
تاخد نفس يحميك من الموت
ويصبّرك على النار القايدة فى نفوخك
فـ تزيد شروخك
وأسمع طقطقة روحك
وهى بتسقط زى صفصافة مخوّخة تحت رجليك
عاوز تفضفض بالقلم؟
طب القلم مكسور
عاوز تبقا متماسك
وأنت كما البنّور؟
عاوز تهج من مخاليق بتخنق فيك
طب إزاي
وأنت كل ثانية بيخبطك سور؟
تقول لنفسك:
ليه كل شيء بالدور إلا الحزن؟
اللى صاحبنى من قبل ما الأرض تشم ريحة ضلّي..
خلّى مش خلّي
وسندى على كتفى متدّلي
واللى حلمت بيه يرقص معايا فوق السحاب
عمّال بيعصر فى روحى عصر
سامع طقطقة روحي؟
سامع الكسر؟
عارف إنى وصلت لأخر نقطة صبر؟
خلّى بالك لأحسن يجرحك غمّى ..
طب شايف الشماتة على شعري
اللى شاب من كتر الهموم؟
حقيقى أنا جبته لنفسى
وحقيقى أنا مش مظلوم
وأستاهل تحاصرنى الغيوم
والمناهدة
وتقطيع تياب روحي!!
الصبر نبى بيطفّى الحرايق
وبيضحّك المتضايق
وبيطبطب على اللى بيقوموا مرعوبين
من قسوة الكوابيس..
واللى بينعّروا فى الودان كما الجواميس..
واللى بياكلوا فى بعض كما الدّود
الجهل عدو لدود
والبلادة أشد
مين اللى قتل الشاعر
اللى خلّا الروح ترفرف؟
مين اللى خلّا العيشة
على أشباه ناس تصفصف؟
مين اللى بوّظ المولد
قبل ما اشترى دبلة فالصو لحبيبتي؟
مين اللى موّت السمك
قبل ما أروح له بسنارتي؟
مين اللى حرق الطين
قبل ما نعمل منه بيوت وزيار مُيّة؟
أنا قبل ما أتولد
كنت أنبه النّاس وأسعد
دلوقتى يومى بسنة
ضحكتى سُخرية
نظرتى مش هيّ
رفرفة روحى بكا على نفسي
دلوقتى بقيت عكسي
دلوقتى بقيت تاكسى
الكل فيه يركب ويدلدل
ويجر الشّكل
ويرمينى ف عامود النار
الواصل بين الصبر والانفجار..
تقدر تقول:
أنا كنت سكّر
وربّك ينتقم منهم
خلّونى شيح
ومرار!!