نشاهد اليوم تمثال "كريستو دى لا كونكورديا" ويظهر فيه تمثال يسوع على قمة جبل سان بيدر فى مدينة كوتشاباميا، ويمكن الوصول للتمثال بتسلق 2000 درجة سلم أو عن طريق التليفريك، ويصل إجمالى ارتفاع التمثال إلى 40 مترا.
والديانة المسيحية فى بوليفيا هى الديانة السائدة، إذ وفقًا لتعداد السكانى عام 2001، والذى قام به معهد الإحصاء البوليفى، تبيّن أن 78% من سكان بوليفيا هم كاثوليك، فى حين أن 19% هم من البروتستانتية، و3% لديها معتقدات مسيحية مختلفة، وتنتشر البروتستانتية بسرعة بين الشعوب الأصلية فى بوليفيا.
ومنذ المجمع الفاتيكانى الثانى حاولت الكنيسة الكاثوليكيَّة البوليفيَّة جعل الدين قوة وأكثر نشاطًا فى الحياة الاجتماعية. ومنذ العام 2009 أصبحت بوليفيا دولة علمانية، فى الماضى نص الدستور البوليفى على اعتبار الكاثوليكية دين الدولة. وينص الدستور على الحرية الدينية بوليفيا.
تقليديًا كانت الكاثوليكية الدين الأكبر من حيث عدد الأتباع، وفى العقود القليلة الماضية أصبح للبروتستانتية شعبية متزايدة خاصًة بين السكان الأصليين، وعدد الكاثوليك هو أعلى فى المناطق الحضرية منها فى المناطق الريفية.
وهناك وجود نشط من المبشرين الأجانب، مثل المينونايت، واللوثريون، وأعضاء الكنيسة السبتية وغيرهم. ويعد البروتستانت أقوياء اقتصاديًا فى البلاد.
وتملك الكنيسة الكاثوليكية البوليفية أربعة مطرانيات، شبع أبرشيات، اثنين من الأساقفة. ومن بين الأحداث الكاثوليكية الأكثر أهمية فى العقود الأخيرة هى الزيارة التى قام بها البابا يوحنا بولس الثانى فى عام 1988 وتسمية الكاردينال رئيس أساقفة سانتا كروز تيرازاس خوليو سيراليون. يختلف عدد الكاثوليك الذين يمارسون شعائر الدين فعلاً من قطر إلى اَخر. إن كثيرًا من الذين ينتمون إلى أصول هندية أو مستيزو بشكل خاص يمزجون الشعائر الكاثوليكية مع العقائد الروحية لثقافاتهم التقليدية، مما أدّى إلى نشأة ثقافة كاثوليكية مميزة حيث دمج أبناء الشعوب الأصلية فى القارة تقاليدهم الدينية مع الكاثوليكية.