2020 عام كورونا .. كتب وروايات تحكى مأساة العالم مع الفيروس

ومع استمرار تفشى فيروس كورونا المستجد، توجه بعض الناشرين والمؤلفين لاستغلال تلك الفترة فى إصدار كتب وروايات عن الجائحة العالمية، واستغل عدد من الروائيين حالة انشغال الناس بكل ما يهم الجائحة العالمية لإصدار روايات تتناول فترة العزل والليالى فى زمن كورونا. وخلال العام الماضى، وفى ظل تفشى الجائحة، صدرت العديد من الكتب الطبية تخص جانب الوقاية من الفيروس والتعرف عليه حتى نستطيع حماية أنفسنا منه، فيما ذهبت الروايات لاستغلال اسم رواية "الحب فى الكوليرا" لينجزوا أعمالا تماشيا مع الوضع الحالى، كما قدم البعض روايته عن فترة تفشى الوباء، وكيف سيكون العالم بعدما تنتهى الجائحة، فى حال التوصل إلى لقاح أو علاج نهائى لها، ومن تلك العناوين التى صدرت عن الفيروس خلال العام الحالي: ألاعيب خالد مع كورونا صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر فى بيروت رواية جديدة للموريتانى محمد ولد محمد سالم بعنوان «ألاعيب خالد مع كورونا» وهى الرواية الخامسة المنشورة لهذا الكاتب بعد رواياته (أشياء من عالم قديم، ذاكرة الرمل، دروب عبدالبركة، دحّان). تحكى «ألاعيب خالد مع كورونا» عن معاناة طفل موريتانى تعود على اللعب مع أصدقائه بحرية فى الأحياء الشعبية الموريتانية، وعندما انتقل إلى الإمارات تأقلم سريعا مع أجوائها، وكوّن مجموعة أصدقاء يخرجون معه ويشاركونه ألعابه، وذلك بأشهر قليلة قبل ظهور جائحة كورونا، وعندما تظهر الجائحة فجأة يجد نفسه محروما من الخروج للّعب بسبب العزل والتباعد الاجتماعى الذى فرضته الإجراءات الصحية فى مواجهتها، وبما أنه طفل تعود على الخروج واللعب مع أصدقائه، فقد وجد صعوبة فى تقبل ذلك الواقع، فكان يضع خططا يومية للاحتيال على تلك الإجراءات حتى يخرج ويفوز بلحظات من اللّعب خارج البيت. هاربون من كورونا صدرت للكاتب الأردنى مصطفى القرنة، عن دار الرواية العربية، وتتناول الرواية فى 130 صفحة مسار الوباء بطل الرواية، عبر التنقل فى فضاءات مختلفة، قاسمها المشترك الخوف من هذا الوباء الجديد الذى اجتاح العالم، متطرقة إلى تجارة الحيوانات البرية، وثقافات الشعوب فيما يخص ذلك، وتتبع الأوبئة السابقة وطرق انتقالها من الحيوانات إلى الإنسان، كما توضح الأحداث عوامل الضعف عند الإنسان. ويمتد زمن الرواية خلال شهور الهجمة التى شنها وباء كورونا، وأصاب دول العالم، أما الشخصيات فهى من دول مختلفة تلتقى معا ليجمعها فضاء مليء بعدم اليقين والخوف، جراء الوضع الجديد من خلال أسلوب سردى يعتمد على ثقافة واطلاع الروائى القرنة. ليالى الكورونا أصدرت الكاتبة أمانى التونسى رواية جديدة تحمل عنوان «ليالى الكورونا.. الحب فى زمن الكورونا» عبر الإنترنت، وسيتم طرحها للبيع أونلاين فى غضون أيام، تتحدث الرواية عن الفترة الحالية التى يعيشها العالم أجمع وقد أثرت بشكل كبير على الحياة والبشر، وبالطبع تعتبر من أصعب الفترات التى مرت على مصر فى جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة. وتتناول الرواية زاوية مختلفة لتلك المعاناة بشكل لايت عن مجموعة من الأشخاص من الطبقة المتوسطة المسجونين فى مكان ما وقت الإعصار، ثم يجتاح فيروس كوفيد 19 العالم، فيحبسون أنفسهم رغمًا عنهم بسبب حظر التجول، وتناقش الرواية قصص الحب وتأثير هذه الجائحة على البشر والعلاقات. وهم الكورونا صدرت عن دار النخبة رواية «وهم الكورونا» للروائى العراقى حسن عبيد عيسى، تقع الرواية فى 80 صفحة من القطع المتوسط، واستوحى حسن عبيد عيسى رواية «وهم الكورونا» من حالة الفزع والترقب وأبدع فى سلاسة الأحداث لتتناسب مع واقع يعيشه العالم. يقول المؤلف فى الرواية: «رأيت إثنين من المعزّين يغادران قاعة العزاء وكل منهما يخفى نصف وجهه خلف كمامة قماشية خضراء حتى داهمنى الخوف..فى الحال تذكرت الموت الذى أودى بحياة الصينيين فى الطرقات واحتشدت صور ارتعاشهم الأخير وهم يلفظون أنفاسهم، وكيف كنت أتماهى معهم وأنا أشاهد ذلك الموت الكثيف مما كان يشعرنى برجفة مماثلة". لون الغد رؤية المثقف العربى لما بعد كورونا صدر للكاتب الكويتى طالب الرفاعى عن دار نشر "ذات السلاسل" فى الكويت، وفى الكتاب يرصد طالب الرفاعى حركة الفكر العربى، وذلك عبر الوقوف على رؤية وتوقع ثمانية وثمانين مفكراً ومبدعاً ومثقفاً، ينتمون لتسعة عشر قطراً عربياً، عما سيكون عليه العالم بعد جائحة كورونا. وجاء الكتاب حسبما نشرت صحيفة الشرق الأوسط، عبر أربعة أقسام وخاتمة، يقف طالب الرفاعى على بعد، ليرى ما حل بالعالم، وكيف ينظر ويقرأ القاص والروائى والشاعر والناشر والمثقف العربي، لحظة كونية تحفر مسارها، لتخطّ تاريخاً جديداً للبشرية، وتأتى بجديدها المعتاد، والذى سيشكل مستقبل البشرية، وقسّم الرفاعى إجابات المشاركين إلى ثلاث فئات: متفائلين بعدد 19 مشاركاً، ومتسائلين بعدد 45 مشاركاً، ومتشائمين بعدد 24 مشاركاً، وبالوقوف أمام كل فئة يدوّن الرفاعى أهم الأفكار والرؤى والتوقعات التى دارت فى ذهن المفكر والمبدع العربي، ويعقد صلة بين ذلك وبين آراء وقراءات المفكرين أسرار كورونا صدر عن سلسلة كتاب اليوم، للدكتور حسين الشورى استشارى الكبد والسكر والجهاز الهضمى والسمنة فى مصر، كتاب جديد بعنوان "أسرار كورونا.. كيف تحمى نفسك وأسرتك؟"، ويقدم الكتاب روشتة طبية حول كورونا المستجد "covid-19"، كما يجيب الكتاب عن أسئلة شائعات تشغل بال الكثيرين منا عن الفيروس وطرق انتشاره. ويتناول الكتاب بالتفصيل الفيروس وأعراضه الأكثر شيوعاً مثل الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعانى بعض المرضى من الآلام والأوجاع، احتقان الأنف، الرشح، آلام الحلق، الإسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتزداد تدريجيا، ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أى أعراض أو يشعروا بالمرض، إلى جانب طرق انتشاره التى أقرتها منظمة الصحة العالمية، وأحدث البروتوكولات العلاجية المستخدمة فى علاج المرضى المصابين وكيفية تعامل المخالطين بهم. نحو الشمس صدرت عن مجموعة بيت الحكمة للثقافة كتاب "نحو الشمس.. للمواجهة ألوان"، تحرير دار نشر جيانغشى للفنون واتحاد فنانى جيانغشى، ومن ترجمة الدكتور يحيى مختار، وهو كتاب مصور يمثل تجسيدا فنيا لمعركة الصين ضد فيروس كورونا المستجد، حيث يضم أكثر من 120 عملًا فنيًا. فيضم الكتاب لوحات لأشهر فنانى الصين الذى أسهموا بإبداعهم فى تجسيد مواجهة الفرق الطبية فى الصين لفيروس كورونا المستجد، وكذلك فرق البناء التى كان لها دور تاريخى فى إتمام مشروع مستشفى هوشنشان الضخم فى غضون عشرة أيام فقط فى سابقة لم تحدث من قبل، وغيرها من القطاعات الصينية التى أسهمت فى تذليل العقبات أمام الصينيين لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، وقد قُسمت اللوحات إلى أربعة تصنيفات، وهى الصلابة والحماية، والدعم، والحياة، وفقًا لأفكار مبدعيها، وهى لوحات متباينة الأبعاد والخامات استخدمت فيها الألوان الزيتية والمائية وأقلام الرصاص وغيرها. كورونا فوبيا فى كتابه «كورونا فوبيا» الصادر مؤخرا عن دار إبداع يقدم الدكتور حسين ثابت، الأستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، قراءة جديدة ومختلفة لأوضاع العالم والتغيرات التى طرأت عليه بعد تفشى فيروس كورونا، وكيف شكّل هذا الفيروس تحديا خطيرا ومهما للبشرية وأدى إلى تغير أنماط التفكير فى المجتمع على المستوى الاقتصادى والسياسى والعلمى والدينى، وبالأخص على مستوى العلاقات الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا التحدى وضع العالم أمام حقائق مخيفة وأوضح مدى عجز البشر عن مواجهة هذا الفيروس، محذرا أيضا من أن الخوف والهلع والرعب من الفيروس أخطر كثيرا من الإصابة به، ويتناول الكتاب معطيات فيروس كورونا حول العالم بعد أن أصاب 181 دولة، مقارنا بينه وبين الفيروسات السابقة سواء من عائلة هذا الفيروس أم من غيرها، ومشيرا فى الوقت نفسه إلى إمكانية تطور هذا الأمر أو ظهور فيروس آخر وأن المسألة مسألة وقت، موضحا كيف أثر هذا الفيروس على السياسة وعلى مواقف الدول وعلى قدرات البشر واعتدادهم بذاتهم. نظرتنا الأرثوذكسية لظاهرة ڤيروس كورونا صدر كتاب جديد للقمص تادرس يعقوب ملطى، بعنوان "نظرتنا الأرثوذكسية لظاهرة ڤيروس كورونا"، ويواكب الكتاب ارتفاع عدد الإصابات والوفيات فى كل العالم، وانتشار الفيروس فى موجته الثانية بسلالات جديدة، حيث ارتفعت أيضًا موجات الحيرة والإحباط والقلق والخوف من هذا الوباء. ويجيب الكتاب عن التساؤلات حول الوباء ومنها: ماذا وراء هذه الظاهرة الصعبة التى يعانى منها العالم كله؟، لماذا سمح الله بهذه الضيقة المُرّة؟، هل السماح الإلهى بانتشار الوباء علامة على غضب الله؟، هل هذا الوباء هو أحد الظواهر والعلامات التى وردت فى الكتاب المقدس خاصة فى سفر الرؤيا عن نهاية العالم وقرب المجىء الثانى للسيد المسيح؟، لماذا سمح الله بسرعة انتشاره مما أدى إلى إغلاق دور العبادة فى أغلب دول العالم؟ فقـه النـوازل.. كورونا المستجد- كوفيد 19 أنموذجًا اعتمد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، النسخة النهائية لكتاب: "فقـه النـوازل.. كورونا المستجد- كوفيد 19 أنموذجًا"، أحدث إصدارات الأوقاف وهو كتاب يُعــدُّ تأصيلا علميًّا وفقهيًّا لفقه النوازل والمستجدات، ويتناول قضايا فى غاية الأهمية مثل: الحجر الصحي، والعزل المنزلي، وأداء العبادات والشعائر فى زمن النوازل والجوائح، مؤكدا أنه سيتم إتاحة الكتاب إلكترونيًّا على موقع الوزارة فى موعد أقصاه بعد غد الجمعة الموافق أول مايو، كما تتم طباعته بمطابع الأوقاف ليتاح مطبوعًا منتصف الشهر الكريم بإذن الله تعالى، كما تم الاتفاق مع الهيئة العامة للكتاب على إصدار طبعة خاصة من الكتاب ضمن إصدارات سلسلة رؤية، نظرًا للأهمية البالغة لموضوع الكتاب فى الظرف الراهن .