يحتفل المسيحيون اليوم من الطوائف المسيحية الشرقية، بيوم القدس يوحنا بن زبدى، أحد تلاميذ المسيح الإثنى عشر، إذ رحل فى مثل هذا اليوم من سنة 100م، مع شقيقه القديس يعقوب الكبير. ويعرف أيضًا بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو ابن زبدى وسالومة وشقيق يعقوب الكبير وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وبحسب التقليد المسيحى فإنه كاتب إنجيل يوحنا - لذلك يلقب بالإنجيلى - وكاتب الرسائل الثلاث التى تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا.
وكان القديس يوحنا قد نفى أثناء الاضطهاد الذى حدث فى حكم دوميتيانوس العاهل الرومانى إلى جزيرة بطمس، وهناك تجلت عليه مناظر الرؤيا وأوحى إليه بكتابتها، وعندما تبوأ "نيرفا" العرش سنة 96 ب.م. أطلق سراحه، فرجع إلى افسس، وكان بوليكاربوس، واغناطيوس من تلاميذه، ويقول ايرينيوس أن يوحنا بقى فى أفسس حتى وفاته فى حكم تراجان (98-117 ب.م). ويقول إيرونيموس أنه توفى سنة 98 ب.م.
وقد ظن البعض أن كاتب هذا الإنجيل هو "يوحنا الشيخ"، الذى ذكره بابياس أسقف هيرابوليس فى أوائل القرن الثانى الميلادى، ولكن من المحتمل أن يوحنا الشيخ هو نفس يوحنا الرسول كاتب إنجيل يوحنا، ولدينا فى العهد الجديد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي: البشارة الرابعة، والرسائل الثلاث، وسفر الرؤيا. ويقول التقليد أن يوحنا نادى بالإنجيل فى آسيا الصغرى.
ومن الأسماء التى يعرف بها أيضا القديس يوحنا بن زبدى: ماريوحنا، مار يوحنا، يوحنا الشيخ، التلميذ الذى كان يسوع يحبه، ومن تلاميذ القديس المشهورين: القديس أغناطيوس الأنطاكي، القديس الأنبا بابياس، ويرى البعض أن القدّيس بوليكاربوس أسقف سميرنا تتلمذ على يديه أيضًا.
وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه فى قدر زيت مغلى كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشئ، يعتقد أنه الوحيد الذى مات موتا طبيعيا بين التلاميذ الإثنى عشر ويعتقد أن قبره موجود فى مدينة سيلجوك التركية، ويقال إنه لما أحس القديس يوحنا بقرب نياحته خرج إلى خارج مدينة أفسس وطلب من تلاميذه أن يحفروا له حفرة كبيرة ونزل فيها ورفع يديه وصلى واستودع روحه الطاهرة فى يدى الرب الذى أحبه، فحزن عليه الشعب، ثم دفنوه فى الحفرة بإكرام عظيم.