نشاهد، اليوم، تمثال المسيح فى فيتنام، ويقع التمثال على جبل نهو فى فونج تاو فى فيتنام، وقد تم بناؤه على يد الرابطة الكاثوليكية فى فيتنام، وقد بدأ بناؤه عام 1974 وتم اكتمال بناؤه عام 1993، ويصل ارتفاعه إلى 32 مترا، ويقف على منصة عالية ارتفاعها 4 أمتار، ويحتوى من الداخل على درج يصل عدد درجاته إلى 133 درجة للسماح للزوار بصعود هذا النصب ومشاهدة المناطق الموجودة حوله.
وعن المسيحية فى فيتنام فهى ثالث أكبر الأديان المُنظمة بعد كل من الديانة الفيتناميَّة الشعبيَّة والبوذيَّة، ودخلت المسيحية فيتنام فى القرن السادس عشر من قبل المبشّرين المسيحيين البرتغاليين والهولنديين القادمين من ماكاو وملقا، ومن بقايا الكاثوليك اليابانيين المضطهدين بين القرنين السادس عشر والسابع عشر، وأنشأت موقعًا قويًا فى المجتمع الفيتنامى منذ القرن التاسع عشر.
وازداد نشاط التبشير بالمسيحيَّة من قبل المبشريّن الفرنسيين والإسبان الدومينيكان القادمين من جزر الهند الشرقية الإسبانية فى القرنين التاسع عشر والعشرين، وإلى حد أقل، من قبل المبشرين البروتستانت الأمريكييّن خلال حرب فيتنام، لاسيّما بين سكان الجبال من فيتنام الجنوبية.
وأكبر الكنائس البروتستانتية هى الكنيسة الانجيلية فى فيتنام والكنيسة الإنجيلية للجبليين، حيث أنَّ حوالى ثلثى البروتستانت هم من الأقليات العرقيّة. كان للمسيحية تأثيراً على المجتمع الفيتنامى من خلال المبشرين الكاثوليك، ومن بين الإنجازات التى قام بها المبشرين للثقافة الفيتنامية كانت من خلال تطوير أبجدية للغة الفيتنامية.
وتعزز نفوذ الكنيسة الكاثوليكية لاحقاً خلال الحكم الاستعمارى الفرنسي.
وفقًا لتعداد عام 2014 كان حوالى 8.3% من السكان فى فيتنام من المسيحيين، وبلغ عدد الرومان الكاثوليك نحو ستة ملايين وأقل من مليون بروتستانتي.