نشاهد، اليوم، تمثالا للمسيح كان موجودا من قبل فى مدينة نوفوسيبيرسك الروسية، ويبلغ ارتفاعه 80 مترا فى وسط المدينة، ويذكر أن تمثال المسيح هذا كان قد أبدعه النحات الروسى الجورجى زوراب تسيريتللى، وكان من المفترض أن ينصب فى مدينة سوتشى، ثم مدينة بطرسبورج. لكن سكان المدينتين وإدارتيهما لم يوافقوا على ذلك.
ومن المعروف أن روسيا فى زمن الاتحاد السوفيتى، كان لها شأن مختلف عن الأزمنة السابقة فى موضوع المسيحية، فمنذ عام 1917 صار هناك تحول رئيسى فى التاريخ الروسى، وكذلك فى تاريخ وحياة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وعلى امتداد تاريخ الاتحاد السوفيتى أى بين الأعوام (1922-1991)، قمعت السلطات السوفياتية واضطهدت مختلف أشكال المسيحية بدرجات مختلفة تبعًا لحقبة محددة.
والعدد الإجمالى لضحايا سياسات دولة السوفييت من المسيحيين تم تقديره بما يتراوح بين 12-20 مليون، استمرت المعتقدات والممارسات الدينية بين الغالبية العظمى من السكان، فى الميادين المحلية والخاصة ولكن أيضًا فى الأماكن العامة المنتشرة المسموح بها من قبل الدولة التى اعترفت بفشلها فى استئصال الدين والأخطار السياسية من اندلاع حرب ثقافية لا هوادة فيها.
واختلفت التكتيكات المعادية للدين على مر السنين ما بين القاسية والمعتدلة فى أوقات مختلفة. ومن بين التكتيكات الأكثر شيوعًا كان مصادرة ممتلكات الكنيسة، والسخرية من الدين ومضايقة المؤمنين، والترويج للإلحاد فى المدارس وإجراءات معينة تجاه الأديان، ومع ذلك، تم تحديدها من مصالح الدولة، وتم تنظيم حظر الأديان بشكل جدّى.