ساعات قليلة وتحل علينا سنة ميلادية جديدة 2021، وفى المساء تكون الاحتفالات فى كافة أرجاء العالم احتفالا بليلة رأس السنة الجديدة، إذ يحتفل به في كثير من الأحيان مع الألعاب النارية والتي تبدأ من منتصف الليل.
وظهر 1 يناير كبداية للعام فى وثائق التقويم اليوليانى فى روما فى سنة 45 قبل الميلاد بأمر يوليوس قيصر، وكان العالم المسيحى القديم وعددا من (الدول الكاثوليكية فى أمريكا اللاتينية حتى الآن) تعتبر يوم 1 يناير يوم ذكرى ختان يسوع المسيح.
حسبما جاء فى كتاب "قصص وراء التقاليد العظيمة لعيد الميلاد" لهاربر كولينز، فى هذا التاريخ الذى يحتفل فيه المسيحيون الأوروبيون به بقدوم العام الجديد، يتبادلون هدايا عيد الميلاد لأن يوم رأس السنة يقع فى غضون اثنى عشر يومًا من موسم عيد الميلاد فى التقويم الليتورجى المسيحى الغربي، وتعود أصول عادة تبادل هدايا عيد الميلاد فى السياق المسيحى إلى المجوس الثلاثة الذى قاموا بتقديم الهدايا للطفل يسوع.
خلال القرن السادس عشر أعلن عن 1 يناير فى معظم بلدان أوروبا الغربية يوم بداية السنة الجديدة الرسمية، وذلك حتى قبل الانتقال إلى التقويم الجريجورى، وبدأت روسيا، التى كانت تحتفل فى بداية السنة فى 1 سبتمبر، بإتباع هذا التاريخ بموجب أمر مباشر من بطرس الأكبر فى سنة 1700، وذلك 218 سنة قبل اعتماد التقويم الجريجورى رسمياً.
يطلق على هذه الليلة فى بعض البلدان خصوصًا فى أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر، يذكر أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر 1 يناير يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس فى معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، مما يتطلب من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية فى ذلك اليوم. ويجوز حضور قداس عشية رأس السنة وفيه يحيى أيضًا ذكرى البابا سلفستر الأول، وبالتالى أصبح من المعتاد حضور قداس مساء يوم رأس السنة الميلادية الجديدة.