يطلق على التاريخ المصرى القديم قبل العصر اليونانى الرومانى فترة الأسرات، والتى تنقسم إلى 30 أسرة، يبدأ العصر العتيق بتوحيد مصر فى كيان سياسى واحد فى حوالى عام 3100 قبل الميلاد، وتتكون من الأسرتين الأولى والثانية.
تمت عملية توحيد مصر العليا والسفلى بشكل تدريجي، ولكن يبدو أن إحدى مراحلها الأخيرة حدثت فى عهد الملك نعرمر، ترك لنا الملك نعرمر صلاية باسمه والتى تعد إحدى أهم الكنوز فى المتحف المصرى بالقاهرة حيث تعتبر سجلاً لهذا الحدث التاريخى، مع توحيد مصر، تم تأسيس عاصمة جديدة وهى منف، هذه المدينة الجديدة كانت تعرف باسم "إنب حدج" أى "الجدار الأبيض" وتقع بين مصر العليا والسفلى وكانت من أهم مدن مصر القديمة وأكثرها زيادة فى السكان على مدار التاريخ المصرى القديم.
احتلت منطقة أبيدوس "بالقرب من سوهاج الحديثة" مكانتها البارزة منذ حضارة نقادة الثالثة السابقة، حيث دفن ملوك الأسرة الأولى فى تلك المدينة، وتمثل مقابرهم طفرة هائلة فى المعمار، وأصبحت مصر فى تلك الفترة أكثر مركزية وكانت قوة الملك فى تطور، حسب ما جاء ما الموقع الرسمى لوزارة السياحة والآثار.
دفن معظم حكام الأسرة الثانية فى منف، لكن الملكين الأخيرين برإيب سن وخع سمخوى قد بنيا مقبرتهما فى أبيدوس، تشير الأدلة النادرة إلى وجود صراع على السلطة بينهما، ويحتمل أن يكون تقليداً للقصص الأسطورى الذى يدور حول المعبودان حورس وست، لكن هذا أمر مستبعد، نمت السلطة الملكية بشكل واضح خلال عهد خع سخموي، ومثل أسلافه قام بربط مقبرته ومجموعته الجنائزية بالقرب من وادى النيل، ومع ذلك، فإن هذا المبنى الضخم والمعروف اليوم باسم منطقة "شونة الزبيب" يفوق بكثير أى من أسلافه، كما يعد أحد أقدم المنشآت المبنية من الطوب اللبن فى العالم.