من يتابع أعمال وحيد حامد السينمائية والدرامية، يشعر أنه أمام روائى قدير، استطاع يصنع عوالم مرئية بنصوص وسيناريوهات مكتوبة بحكبة عالية، فامتاز بكتاباته المشهدية، ورؤيته درامية الرائعة، لدرجة أنك قد تعتقد بأنك أمام نص روائى لا سيناريو سينمائى.
كتب بداية وحيد حامد في بدايته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه" وغاب بعدها عن عالم الأدب، واكتفى بروائعه السينمائية والدرامية، لكن "وحيد" الذى رحل عن عالمنا صباح اليوم، السبت، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 77 عاما، لم يكتب بعدها أعمالا قصصية أخرى، ولم نرى أي تجربة روائية للسيناريست الكبير، فهل كانت لديه مشاريع إبداعية تمنى ان ينهيها قبل رحيله؟
بحسب حوار أجراه الراحل في إحدى الصحف المصرية، وبسؤاله هل من الممكن أن تُعيد التجربة بإصدار عمل روائي مطبوع من تأليفك؟ قال: "ولم لا؟ حاليا لا يوجد مشروع قائم ولكن أود أن أعيد هذا بكل تأكيد إذا أتتنى فكرة يوما ما".
وبسؤاله هل هناك مشروع روائي تحضر له حاليا؟ أكد "حامد" في رده: "هناك مشروع عن رواية بعنوان «المماليك»، هي رواية جيدة ومتحمس لهذا المشروع كثيرا".
حلم الرواية أو العودة إلى الكتابة الأدبية مرة أخرى، لم يحققه وحيد حامد قبل رحيله، ولم يتسنى لنا الوصول إلى تأكيد حول هل انتهى من أي أعمال أدبية قبل رحيله أم لا، لكن ربما تكشف الأيام القادمة المزيد عن مسيرة السيناريست المبدع.