صدر حديثا عن دار نهضة مصر كتاب "اسمى بولا .. نادية لطفى تحكى" لـ أيمن الحكيم، والكتاب يتناول سيرة الفنانة الكبيرة وأعمالها وحتى حياتها المحيطة بالعمل الفني.
يقول الكتاب:
عندما تكون مسلمًا واسمك محمد، ثم تلد زوجتك طفلة جميلة فتعطيها اسما مسيحيا هو (بولا) على اسم الراهبة التى وقفت بجوار الزوجة فى معاناتها بالمستشفى القبطى، لم يخف الزوج من جيرانه المسلمين، ولا من وعيد وتهديد إمام المسجد بتكفيره، أو على الأقل الحط من شأنه، هذا ليس دليلا فقط على عقل الأب المُتنور، ولكنه عقل المجتمع المحترم الذى أوجده.. هذا المجتمع المصرى الليبرالى الذى لم يكن فقط يقبل الاختلاف فى الدين واللون والرأى بل يحتويهم أيضًا بمنطق الدين لله والوطن للجميع.
من منا ينسى ماتى "النظارة السوداء" أو زوبة "ثلاثية نجيب محفوظ" أو لويزا "الناصر صلاح الدين" وغيرها عشرات العلامات الفنية التى بصمت بها وبقوة فى تاريخ السينما؟ من ينسى دورها فى دعم مصابى العمليات العسكرية فى أكتوبر 1973؟ من ينسى وقفتها العظيمة مع القضية الفلسطينية وسفرها الدائم من أجل نصرتها منذ حصار مخيمات اللاجئين فى لبنان عام 1982؟
إنها نادية لطفى الموهوبة حتى النخاع فى التمثيل وإختيار الأدوار والتركيز فى طريقة واسلوب الأداء...المصرية حتى النخاع .... التى سجلت وحكت مسار حياتها الفنية مع الكاتب أيمن الحكيم على مدى سنوات طويلة قبل وفاتها فى 4 فبراير 2020.
وأيمن عبد الحكيم كاتب صحفى له أكثر من إصدار مع العديد من دور النشر منها: كتاب مذكرات هند رستم عن دارالكرمة، كتاب " أنغام الروح ..تاريخ األغنية الصوفية" عن سلسلة الكتاب الذهبى بمؤسسة روزاليوسف، كتاب " حضرة المتهم نجيب محفوظ" الصادر عن كتاب اليوم بمؤسسة أخبار اليوم وكتاب "موال الشجن" والذى كان أول كتاب فى المكتبة العربية عن الموسيقار الكبير بليغ حمدي.