تمر اليوم ذكرى ميلاد الراقصة سهير زكى، التى ولدت يوم 4 يناير من عام 1945، وكانت سهير زكى معروفة بأنها رقصت أمام شخصيات سياسية دولية، لكن ماذا عن وزير دفاع الاتحاد السوفيتى أندريه جريتشكو، هل وقع فى حبها؟
يقول كتاب قبل الطوفان لـ ياسر ثابت :
بعد هزيمة 1967 وفى ليلة فى قلب القاهرة، شاهد وزير دفاع الاتحاد السوفيتى أندريه جريتشكو الراقصة سهير زكى فوقع فى هواها فورا.
كانت سهير زكى فى ذلك الوقت فى ربيع العمر فى حين كان المارشال جريتشكو فى خريفه، وحين يلتقى الربيع مع الخريف لابد أن تهطل الأمطار وتتداخل الفصول، التمعت عينا وزير الدفاع السوفيتى المولود فى 27 أكتوبر 1903 وهو يشاهد الراقصة تنساب مع الموسيقى مثل حورية خرجت لتوها من كتاب "ألف ليلة وليلة".
عرفت سهير زكى عبد الله المولودة فى 4 يناير 1945 طريقها إلى قلب وزير الدفاع العتيد الذى لم يستطع أن يرفض مطالب "طبق الجيلى" وهو اللقب الأثير إلى قلب سهير زكى .
سهير زكى لم تنس يوما قسوة الأب زكى عبد الله، الذى تركها وهى جنين عمره شهران فى بطن أمها، فكانت تردد دائما "عمرى ما شفت منه غير القطيعة والآسية.. وكنت أقول لنفسى إذا كان ده أبويا.. يبقى الرجالة إيه".
لم تدخل سهير زكى مدرسة لكنها عاشت فى مدرسة الحياة وعرفت أن " القرش هو لغة الحياة، ولابد للإنسان أن يجيد هذه اللغة أو يضيع".
ورقصت سهير زكى فى أفراح أبناء الرئيس جمال عبد الناصر، كما رقصت فى قصر شاه إيران وأمام الرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة والرئيس الأمريكى سابقا ريتشارد نيكلسون الذى أطلق عليها لقب "زغاريط" حين علم أن الكلمة تعنى الزغاريد التى تترافق مع البهجة والأفراح.
وذات يوم تساءلت سهير زكى أمام صحفى روسى قائلة:"مش عارفة ليه لا تدعوا الراقصات المصريات لعرض فنهن على الشعب الصديق" وقد كان.