يحتفل، اليوم، الكاتب الفرنسى من أصول صينية جاو كسينجيان، بيوم ميلاده الـ81، إذ ولد فى 4 يناير عام 1940، فى غنرهو فى الصين، لكنه غادر الصين بعد مظاهرات ساحة تيانانمن سنة 1988 إلى فرنسا، حيث حصل على اللجوء السياسي وفي سنة 1998 حصل على الجنسية الفرنسية.
وحصل على جائزة نوبل في الأدب سنة 2000 "لمجموعة أعماله التى تتميز بأنها ذات صلاحية عالمية، وبأنها ذات رؤية لاذعة، وبراعة لغوية، الأمر الذى فتح طرقا جديدة أمام الدراما والروايات الصينية"، لكن على الرغم من مرور 21 عاما على حصول الأديب الصينى المنشق على نوبل إلا أن العرب ربما لم يعرفوا له سوى عمل واحد فقط، هو رواية بعنوان "جبل الروح".
الرواية صدر لها ثلاث ترجمات واحدة عن دار المدى من ترجمة المترجم أنطوان حمصى، والثانية عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، من ترجمة وائل بركات وغسان السيد، وأخرى ثالثة عن دار الآداب من ترجمة مارى طوق وبسام حجار.
وبحسب ما جاء فى مقدمة الترجمة العربية فإن "جبل الروح" بمثابة أوديسة في ريف الصين، حيث يفتّش الكاتبُ عن جبل على حدود الخيال والحقيقة، وخلال ترحاله الدائم يروي الخفايا التي لا تزال حيّة في الأذهان، والحكَم الطاويّة، وقصصاً فرديةً حيث كل شخصية مرآة لأخرى.
"جبل الروح" رواية حج وجودى وروحانى، ووثيقةٌ أدبية لا تشبه إلا نفسها، إنها سفران: سفر في الصين الأبدية، وسفر داخلي يرتقي فيه الكاتب بجبل روحه من خلال تعدد الأصوات والأنواع الأدبية والتأمل في الذات، وهذه الرواية تذكر الكتاب بمسعى الرومنطيقية الألمانية الهادف إلى خلق قصيدة كونية.